بكين 3 فبراير 2020 (شينخوا) عقدت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اليوم (الاثنين) اجتماعا بشأن الوقاية من تفشي فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه.
وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذا الاجتماع وألقى خطابا مهما.
العمل على قدم وساق
نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب شي عن احترامه للذين يقاتلون في الخطوط الأمامية للمعركة ضد الوباء، مقدما تحياته للمرضى وعائلاتهم.
وقال شي إن اللجنة المركزية للحزب -منذ بدء تفشي المرض- أولت أهمية كبيرة لهذه القضية وقادت جهود جميع القطاعات لدفع أعمال الوقاية والسيطرة على قدم وساق.
كما شدد شي على أهمية ضمان النجاح في هذه القضية، مضيفا أن نتائج الوقاية والسيطرة تؤثر مباشرة على حياة الشعب وصحته وعلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الشامل وكذلك على انفتاح البلاد.
وأشار شي إلى أن المهمة الأكثر إلحاحا الآن تكمن في تنفيذ الترتيبات بكل تفاصيلها، داعيا إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحازمة لاحتواء تفشي الوباء.
وقال إن لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات ينبغي أن تتبع بحزم القيادة الموحد للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وإجراءاتها في التنسيق والترتيب، حاثا على التنفيذ الصارم للأوامر والمحظورات.
وأكد شي أن قضية الوقاية من الوباء والسيطرة عليه ليست صحية فقط، ولكنها أيضا مهمة شاملة تتطلب دعما عاما وشاملا.
كما طالب شي بمعارضة قوية للبيروقراطية وممارسة "الشكليات من أجل الشكليات" في العمل الوقائي.
وحذّر شي الذين يخالفون القيادة الموحدة أو يتهربون من المسؤوليات، بأنهم سيعاقبون، مضيفا أن قادة الحزب والحكومة الذين يشرفون عليهم سيخضعون للمساءلة أيضا في الحالات الشديدة.
تحديد المتطلبات
وشدد الاجتماع على إيلاء الاهتمام الكامل لأعمال الوقاية والسيطرة في المناطق التي أصابها الفيروس بشدة.
ووفقا للاجتماع، يجب إرسال الموارد اللازمة للعلاج والوقاية والحماية إلى الخط الأمامي للمعركة ضد الوباء، وينبغي إعطاء الأولوية لتلبية حاجات الأطقم الطبية في الخطوط الأمامية والمرضى.
وأضاف أن مقاطعة هوبي، خاصة حاضرتها ووهان، ظلت تحتل الأولوية القصوى بالنسبة لجهود الوقاية والسيطرة في جميع أنحاء البلاد.
وطلب الاجتماع تعزيز مراقبة الوباء وجمع المرضى معا لتلقي العلاج وإجراء مراقبة طبية منزلية لجميع من لديهم اتصالات وثيقة بالمرضى.
كما دعا الاجتماع إلى بذل جهود شاملة لعلاج المرضى وضمان توفير مواد الحماية الطبية وتحسين معدلات قبول المرضى للشفاء وتقليص معدلات العدوى والوفيات.
وشدد على تكثيف البحث العلمي لاكتشاف مصدر فيروس كورونا الجديد وآلية العدوى وتتبع تحوّر الفيروس بشكل وثيق.
كما أكد الاجتماع الحاجة إلى حماية النظام الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك تعزيز التوعية والتواصل على الصعيد العام.
وحث الاجتماع أيضا لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات على تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية هذا العام وتقديم الدعم الكامل لاستئناف الإنتاج من جانب الشركات في حين السيطرة على الوباء.
كما دعا الاجتماع إلى بذل جهود لتدعيم استقرار إنفاق المستهلك وإطلاق العنان لإمكانات الاستهلاك الناشئ لتلبية حاجات الشعب بشكل أفضل من أجل حياة صحية.
اختبار رئيسي
وقال الاجتماع إن "تفشي الفيروس اختبار رئيسي لنظام الحوكمة وقدرتها في الصين، وعلينا أن نلخص التجربة ونستخلص منها دروسا للاستفادة منها."
كما أكد الاجتماع ضرورة تحسين نظام إدارة الطوارئ في البلاد وقدرة التعامل مع المهام العاجلة والصعبة والخطيرة والمهمة.
وقال الاجتماع إنه ينبغي إجراء إصلاح شامل للظروف البيئية للصحة العامة، داعيا إلى ضرورة بذل جهود لتصحيح نقاط الضعف في قطاع الصحة العامة.
كما ينبغي بذل جهود حثيثة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد أسواق الحيوانات البرية غير القانونية وكذا أنشطة التجارة غير القانونية لمعالجة مخاطر الصحة العامة الرئيسية من جذورها.
وأكد الاجتماع أيضا الحاجة إلى مراجعة منهجية لنقاط الضعف في نظام الاحتياطي الوطني وتعزيز كفاءة الاحتياطي وقدرته وتحسين القدرة الإنتاجية للإمدادات الأساسية.