عريقات ينتقد تصريحات كوشنر بتحميله فشل التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل

رام الله 2 فبراير 2020 (شينخوا) انتقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأحد)، تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر المعد لخطة السلام لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا "صفقة القرن" بتحميله فشل التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل.

وقال عريقات للصحفيين في رام الله، إن عدم التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل بسبب "أمثالك (كوشنر) الذين يريدون الإملاءات ويعتقدون أنهم يستطيعون فرض أبرتهايد" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الحل الوحيد بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967 وما دون ذلك هو الفشل.

وكان كوشنر قال في تصريحات صحفية الليلة الماضية، إن "عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين منذ 25 عاما، لديه رقم قياسي من الفشل في عقد صفقات السلام".

وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المباحثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وثمن عريقات، موقف الدول العربية برفض "صفقة القرن وعدم التعاطي معها كونها مشروعا لا يحمل في طياته القانون الدولي والشرعية الدولية، معتبرا إياه "انتصارا عظيما للشعب الفلسطيني وقيادته".

وقال إن الاستراتيجية الفلسطينية على الصعيد الإقليمي والدولي هي الحفاظ على المرجعيات المحددة والقانون الدولي، ونبذ كل الطروحات الإملائية التي جاءت بها الخطة الأمريكية.

واعتبر، أن الخطة الأمريكية "ليست صفقة سلام، وإنما الغاء المرجعيات واستبدالها بالاملاءات كالقول إن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وقضية اللاجئين سقطت عن الطاولة وقضية الضم والاستيطان قد حسمت".

وأشار عريقات إلى أن المداخل للإدارة الأمريكية وإسرائيل لفرض "صفقة القرن" هي استمرار فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، مطالبا بصحوة فلسطينية وقلب الطاولة على الانقسام والتفكير جديا بالحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي، عن مضمون خطته للسلام في مؤتمر صحفي عقده بحضور نتنياهو في واشنطن، فيما المقابل لاقت رفض فلسطيني قاطع وأعلن مسئولون بدء تحركات داخلية ودبلوماسية لإسقاطها.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين بالسلطة الفلسطينية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن الحراك الفلسطيني السياسي والدبلوماسي والقانوني في مواجهة "الصفقة الأمريكية يهدف إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية".

وحذر البيان، من مغبة استغلال إسرائيل "للمناخات التي أوجدها الإعلان الأمريكي لتصعيد عمليات القضم التدريجي التهويدي للأرض الفلسطينية المحتلة، وممارسة أبشع الإنتهاكات والإعتداءات والجرائم بحق أبناء شعبنا في غمرة الإنحياز الأمريكي المطلق للإحتلال وتدابيره وأدواته".

وأدان البيان، قمع الإحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية التي إنطلقت في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية، رفضا للصفقة الأمريكية.