السيستاني يحذر من خطورة الوضع في العراق ويدعو للاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة

بغداد 31 يناير 2020 (شينخوا) حذر المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني من خطوة الأوضاع في العراق، داعيا إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وإجراء انتخابات مبكرة.

وقال السيستاني في بيان تلاه ممثله في خطبة اليوم (الجمعة) بمدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعية (110 كم) جنوب بغداد "إن استمرار الأزمة الراهنة وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني ليس في مصلحة البلد ومستقبل أبنائه، فلا بد من التمهيد للخروج منها بالإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة".

واضاف "يتعين أن تكون حكومة جديرة بثقة الشعب وقادرة على تهدئة الأوضاع واستعادة هيبة الدولة والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب فرصة ممكنة".

وتابع "إن الرجوع إلى صناديق الاقتراع لتحديد ما يرتئيه الشعب هو الخيار المناسب في الوضع الحاضر، بالنظر إلى الانقسامات التي تشهدها القوى السياسية من مختلف المكونات، وتباين وجهات النظر بينها فيما يحظى بالأولوية في المرحلة المقبلة، وتعذر اتفاقها على إجراء الإصلاحات الضرورية التي يطالب بها معظم المواطنين، مما يعرض البلد لمزيد من المخاطر والمشاكل".

وطالب السيستاني بالاسراع في إجراء الانتخابات المبكرة ليقول الشعب كلمته ويكون مجلس النواب القادم المنبثق عن إرادته الحرة هو المعني باتخاذ الخطوات الضرورية للإصلاح وإصدار القرارات المصيرية التي تحدد مستقبل البلد ولا سيما فيما يخص المحافظة على سيادته واستقلال قراره السياسي ووحدته أرضا وشعبا.

إلى ذلك أدان السيستاني صفقة القرن قائلا "إن المرجعية الدينية تدين بشدة الخطة الظالمة التي كشف عنها مؤخرا لإضفاء (الشرعية) على احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وهي تؤكد وقوفها مع الشعب الفلسطيني المظلوم في تمسكه بحقه في استعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة، وتدعو العرب والمسلمين إلى مساندته في ذلك".

ويشهد العراق منذ قرابة أربعة أشهر تظاهرات في العاصمة بغداد وتسع محافظات وسط وجنوب البلاد تطالب بالإصلاح وتخليص البلاد من الفساد الذي عم جميع المؤسسات، وأدت هذه التظاهرات إلى تقديم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي استقالته نهاية نوفمبر الماضي، إلا ان الكتل السياسية لم تتوصل إلى اتفاق لترشيح بديلا عنه بسبب الخلافات بينها وبين المتظاهرين.