تقرير إخباري: مختصو أمن سيبراني يحذرون من تزايد الهجمات الإلكترونية في العالم

القدس 30 يناير 2020 (شينخوا) حذر مختصون في الأمن السيبراني من تزايد الهجمات الإلكترونية التي يتعرض لها العالم، مشيرين إلى أن عدد هذه الهجمات في تزايد مستمر، ما يتوجب البحث عن حلول جدية للحد من خطورته.

وجاءت تحذيرات المختصين خلال فعالية (سايبر تك جلوبال 2020 تل أبيب) التي استضافتها إسرائيل منذ أول أمس الثلاثاء وانتهت اليوم (الخميس).

وطالبت شركات تعمل في مجال صناعة الانترنت والأمن المعلوماتي مشاركة في الفعالية التي تعتبر واحدة من أكبر الأحداث الإلكترونية على مستوى العالم، بضرورة التعاون العالمي من أجل التصدي للتهديدات الرقمية الكبرى.

وشارك في الفعالية بحسب القائمين عليها، ممثلون عن أكثر من 90 دولة، وهي واحدة من أكبر الفعاليات التكنولوجية في تاريخ إسرائيل.

كما شارك عدد كبير من الشركات التكنولوجية العملاقة، بالإضافة إلى رواد الشركات الناشئة والوكالات الحكومية، وممثلين حكوميين من جميع أنحاء العالم الذين حضروا للبحث عن الابتكارات من خلال هذا الحدث.

وقال المدير العام للهيئة الوطنية للأمن السيبراني في إسرائيل ايجال أونا، إن "التهديد السيبراني (المعلوماتي) يعد أعلى تهديدات الانترنت تصنيفا في العالم".

وأضاف أونا، أن الدفاع الأقوى والأكثر نوعا ضد الهجمات السيرانية يعتمد على تبادل المعلومات والابتكار، وبيئة داعمة ونظام بيئي صناعي أكاديمي حكومي عسكري.

بدوره، قال مؤسس (سايبر تك) أمير راباورت إن العديد من الدول والمنظمات تبحث عن شراكات بدلا من المنافسة في مجال الانترنت، لافتا الى أن هذا هو "مفتاح النجاح في هذا المجال".

وأضاف راباورت في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن جميعا أشخاص وشركات وثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم ولكننا نواجه نفس التحدي، إضافة إلى حاجتنا إلى تأمين العالم الرقمي وتمكين الثقة بين الناس".

وتابع "عندما نتحد نقف، وعندما ننقسم نسقط".

وقال نائب حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية بويد رذرفورد أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، إن ولايته هي "الأفضل بين الولايات المتحدة في تحديات الأمن السيبراني الناشئة والمتطورة بسرعة والتي يواجهها العالم اليوم".

وأضاف "نحن نبحث خارج حدودنا عن فرص لتعزيز الشراكات الدولية، وتعزيز مكانة ميريلاند كعاصمة إلكترونية لأمريكا".

وعبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتس المشارك في الحدث عن مخاوفه بشأن التهديد السيبراني المتزايد في العالم.

وقال شتاينيتس في كلمة له، انه يمكن "للإرهابيين" على سبيل المثال أن يقوموا بشن 20 هجوما إلكترونيا في وقت واحد على المنشآت النووية، والتي من المحتمل أن تتسبب في 20 كارثة مثل تشيرنوبيل.

وقال شتاينيتس "تم اكتشاف محاولة اختراق سيبرانية للهجوم وايقاف إحدى محطاتنا الرئيسية لتوليد الطاقة واستغلالها وتحييدها قبل بضعة أشهر".

وأشار إلى أن الهجمات الإلكترونية لها القدرة على إحداث الفوضى في جميع المجالات، ولكن "قطاع الطاقة هو الأكثر حساسية إلى حد بعيد".

ويعتقد شتاينيتس أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يشهد العالم عواقب وخيمة كبيرة لما أسماه "الارهاب الإلكتروني".

وقال "أنا واثق تماما من أنه في السنوات المقبلة أو حتى خلال العقد المقبل سنرى الكوارث التي ستخلفها الهجمات السيرانية في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم".

من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة إسرائيل للكهرباء يفتاح رون طال أنه لم يعد سرا أن عدد الهجمات السيبرانية قد زاد، ومن المحتمل أن يستمر هذا الشيء.

وقال رون طال خلال كلمة له، ان البنية التحتية للطاقة هي الهدف المفضل "للإرهاب الإلكتروني".

واضاف "في غضون 20 عاما، ستصبح 80 في المائة من موارد الطاقة غير مركزية، وستتمكن كل مدينة أو مجتمع أو حتى عائلة من توليد وبيع الكهرباء المتجددة والمولدة ذاتيا".

وبحسب رون طال، فإن البنية التحتية الجديدة "ستواجه تهديدا هائلا عبر الانترنت، لسنا مستعدين له".

وقال إن "زيادة التلاعب في المعلومات السيبرانية بالإضافة إلى التهديدات والهجمات المستمرة والمتقدمة يمثل تهديدا وجوديا عالميا للدول والأمم، أو بعبارة أخرى للعالم الذكي".