إسلام اباد 22 يناير 2020 (شينخوا) قالت السفارة الصينية في باكستان في بيان اليوم (الأربعاء) إنه يتعين على الولايات المتحدة وقف نشر الأكاذيب النمطية المستهلكة بشأن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، التي طالما رفضتها الصين وباكستان.
كانت أليس ويلز، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط آسيا، أدلت مجددا، خلال زيارتها باكستان أمس الثلاثاء، بتصريحات سلبية لا أساس لها من الصحة عن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، مشككة في شفافية مشروعات الممر وتثير لغطا بشأن ما يسمى قضية الديون.
وقال البيان "رغم أنك لا تستطيع مطلقا إيقاظ شخص يتظاهر بالنوم، ينبغي علينا إيضاح موقفنا ورفض الدعاية السلبية التي تروجها الولايات المتحدة. يتحتم علينا ألا ندع الحقيقة تتعرض للتشويه والأكاذيب."
وأوضح البيان أن الصين وباكستان ملتزمتان بمبادئ التشاور والتعاون المتبادلين، في سبيل تحقيق المنافع المشتركة في إطار الممر. ومع إثمار 32 مشروعا في إطار الممر حصادا مبكرا، تحسنت بنية النقل التحتية المحلية وكذا إمدادات الطاقة بدرجة كبيرة، وخُلقَت أكثر من 75 ألف وظيفة مباشرة.
وتابع البيان "جميع المشروعات تتبع نمط الأعمال الموجه للسوق والمتفق عليه دوليا، وتتبنى أحدث التكنولوجيات ومعايير صارمة في حماية البيئة. العملية برمتها مفتوحة وشفافة وتتفق مع العرف الدولي. نتواصل مع هيئات المحاسبة ذات الصلة في باكستان، وتم الاتفاق على أن الممر مشروع نظيف."
ونقل البيان إحصاءات صدرت عن بنك باكستان أوضحت أن القرض الذي حصلت عليه باكستان من الصين من أجل تنفيذ الممر يبلغ نحو 5.8 مليار دولار أمريكي، ما يعادل 5.3 بالمئة فقط من إجمالي الدين الخارجي الباكستاني البالغ 110 مليارات دولار.
وتابع البيان "إذا كانت الولايات المتحدة تهتم حقا بتنمية ورخاء باكستان والمنطقة، عليها إذن توفير النقود والاعتمادات المالية، وتعزيز التعاون متبادل النفع على أساس الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة، بدلا من التصرف كشرطي يراقب العالم ونشر الشائعات وزعزعة العلاقات الصينية-الباكستانية."