الكويت 22 يناير 2020 (شينخوا) أقيم حفل مساء اليوم (الأربعاء) بمحافظة الفروانية في الكويت، بمناسبة عيد الربيع الذي يصادف يوم 25 يناير الجاري.
وحضر الحفل نحو 600 من الصينيين المقيمين في الكويت.
وتضمّن الحفل الذي شاركت في تنظيمه سفارة الصين لدى الكويت وجمعية الشركات والمؤسسات الصينية لدى الكويت وجمعية المغتربين الصينيين، عروضا موسيقية وغنائية.
وتزينت قاعة الحفل بديكورات صينية تقليدية وبالونات ارتفعت في سماء القاعة احتفالا بعام الفأر الجديد.
وقال سفير الصين لدى الكويت لي مينغ قانغ، في كلمة له خلال الحفل، إن الصين حققت خلال العام الماضي إنجازات كبيرة، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 14 تريليون دولار ووصل اجمالي الناتج المحلي للفرد إلى مستوى جديد بلغ 10 آلاف دولار.
واستعرض السفير لي مينغ قانغ، النجاحات الصينية في المجال الدبلوماسي والشراكة الاستراتيجية مع الكويت في اطار مبادرة "الحزام والطريق".
وأعرب سفير الصين عن أطيب تمنياته للمغتربين والمقيمين الصينيين في الكويت بتحقيق مزيد من الانجازات في العام الجديد الى جانب السلامة والأمان والسعادة.
وبدأت عروض الحفل برقص "دا يانغ غه"، وهو رقص شعبي تقليدي في شمال الصين مع الموسيقى.
وارتدى الراقصون والراقصات خلال العرض زيا أبيض اللون يتكون من قميص وبنطال مطرزين باللون الأخضر وحزام أحمر عريض كانوا يلوّحون به أثناء رقصهم الذي استمتع به الجمهور.
وحرص الجمهور على تذوق الأطعمة الصينية بما فيها الزلابية وهي طعام تقليدي يرجع تاريخه إلى أكثر من 1800 سنة وقد استمتع الصينيون بتناولها بمناسبة أعياد الربيع تعبيرا عن التمنيات الطيبة بالحظ السعيد والسلامة والبركة للسنة القادمة.
وشارك صغار الطلاب والطالبات في المدرسة الصينية في الكويت بعرض غنائي عبروا فيه عن حبهم لبلدهم الأم.
وقالت مديرة المدرسة شان هوي لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن هيئة التدريس تبذل جهودها لتعليم اللغة الصينية لهؤلاء الأطفال الذين يعيشون في الكويت، ولا تدخرا جهدا لنشر الثقافة والتقاليد الصينية بينهم.
وعجّت قاعة الحفل بنساء صينيات ارتدين فساتين حمراء اللون.
وقالت سيدة صينية تدعى صوفيا لـ ((شينخوا))، إن اللون الأحمر يرمز الى الخير والبركة ويعبر عن السعادة لدى الصينيين لذلك يحبون ارتداءه في أيام الأعياد.
وحضر الحفل عدد من العرب الذين ولدوا لأمهات صينيات من بينهم الشاب المصري يوسف عبد العزيز.
وقال عبدالعزيز الذي يتكلم اللغة العربية والصينية بطلاقة لـ ((شينخوا))، إنه يحرص على الاتصال بعائلة والدته في الصين في كل عيد.
وأضاف "نحتفل كل مرة بالأعياد الصينية وننتظرها بشغف حيث نعد مأكولات خاصة".
ولا يزال يوسف عبدالعزيز يتذكر بكثير من الحب والحنين، النقود التي كان تهديها له والدته في غلاف أحمر كلما حل رأس السنة الجديدة الصينية.
وكان من بين حضور الحفلة السيدة الصينية يوان وأبناؤها الثلاثة من زوجها اللبناني.
وقالت ابنتها الكبرى كارين موسى يونس لـ ((شينخوا))، إن عائلتها تحتفل دوما بعيد الربيع بتزيين البيت بزينة حمراء اللون وبتحضير كعك القمر التقليدي.
ولا تباع هذه الحلوى وغيرها من الحلويات التقليدية الصينية في الكويت، لذلك تحرص الصينيات على إعدادها وفق الوصفة التقليدية في البيت لتقديمها في الأعياد ولدى استقبال عائلات صينية أخرى. /نهاية الخبر/