إسلام آباد 22 يناير 2020 (شينخوا) يلعب ميناء غوادر جنوب غربي باكستان، دورا جديدا لتسهيل المرور التجاري لأفغانستان، وهو بلد محاط باليابسة من كل جهاته بهذه المنطقة، من خلال توفير أكثر الممرات التجارية اقتصادا وصولا لهذا البلد الذي مزقته الحرب، بعد وصول أول سفينة تحمل مواد تجارية لأفغانستان، لهذا الميناء مؤخرا.
التجار الأفغان ظلوا يستخدمون ميناءين باكستانيين لمرور تجارتهم، وهما ميناءا كراتشي وقاسم بجنوب اقليم السند، ولكن ميناء غوادر بإقليم بلوشيستان المجاور، يعتبر موقعا إضافيا أكثر قربا إلى أفغانستان، والأكثر من هذا، سيوفر فرصة التخليص الجمركي الأسرع لبضائع التجار الأفغان.
يعتقد خبراء في باكستان أن بدء مرور البضائع التجارية الأفغانية عبر ميناء غوادر، هو خيار صائب لجعل هذا الميناء أكثر فاعلية في دفع الترابط والتنمية بالمنطقة.
قال عضو مجلس الشيوخ الباكستاني، مشاهد حسين سيد، وهو أيضا رئيس المعهد الباكستاني-الصيني، في حديث مع ((شينخوا)) إن استغلال ميناء غوادر لتسهيل مرور البضائع التجارية لأفغانستان، هو تطور إيجابي ويمكن أن يكون تاريخيا، لأنه يبرز الدور الهام لهذا الميناء لدفع الترابط بالمنطقة.
وأضاف السيناتور "أن هذا يفتح أيضا الفرص لأفغانستان لتنضم إلى الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو أمر سيكون مرحبا به من قبل كل من باكستان والصين".
أما غرفة التجارة والصناعة المشتركة بين باكستان والصين، فقالت إن فتح ميناء غوادر ليكون ممرا تجاريا لأفغانستان، سيخلق الكثير من الحيوية والفرص الاقتصادية للأعمال التجارية بين الجانبين.
ووصف زبير موتيوالا، رئيس غرفة التجارة والصناعة المشتركة بين باكستان والصين، وصول أول بضائع تجارية أفغانية إلى ميناء غوادر بـ"اختراق كبير"، مشيرا أيضا إلى أن الشركات الصينية في هذا الميناء قد أعلنت أيضا عن تحفيزات للتجار الأفغان.
من جانبها، قالت السفارة الأفغانية في باكستان، إن وصول البضائع التجارية الأفغانية المارة عبر هذا الميناء، يمثل إنشاء رابطة تجارية واقتصادية جديدة بين باكستان وأفغانستان.
يذكر أن أكثر من 60% من التجارة لأفغانستان تمر حاليا عبر تورخام، ممر العبور الرئيسي من باكستان لأفغانستان، ويقع في اقليم خيبر باختونخوا شمال غرب باكستان. وكان البلدان قد وقعا اتفاق مرور تجاري عام 1965، وتم تحديثه عام 2010، ويدعو إلى تسهيلات أفضل في حركة البضائع بين البلدين.