مبعوث صيني يتطلع إلى بداية جديدة للقضية الليبية عقب مؤتمر برلين

برلين 20 يناير 2020 (شينخوا) جدد يانغ جيه تشي المبعوث الخاص للرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الاثنين) التأكيد على أن الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة للقضية الليبية، متطلعا إلى بداية جديدة في معالجة القضية بعد مؤتمر برلين.

أدلى يانغ، وهو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب، بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقب حضوره مؤتمر برلين بشأن ليبيا أمس الأحد.

وأوضح يانغ أن الصراعات والانقسام في ليبيا دامت تسعة أعوام ليصبح البلد نموذجا مصغرا للوضع في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، وذلك أن الشعب الليبي ليس وحده من يعاني المآسي، وإنما يتضرر أيضا الأمن والاستقرار في البلدان المجاورة والمنطقة بأسرها.

وأكد يانغ أن الأزمة الليبية لها عواقب أخرى تتداعى منها، بما يؤدي إلى انتشار الأسلحة وتدفق اللاجئين وتفشي الإرهاب، وغير ذلك من المشكلات التي تمثل تحديات خطيرة أمام البلدان والمناطق المجاورة، بل والعالم بأسره.

وأكد يانغ أيضا أن الصين تولي اهتماما شديدا بالوضع في ليبيا وتثمن جهود المجتمع الدولي البناءة في تهدئة الوضع خلال الأيام الأخيرة.

وحث يانغ جميع الأطراف المعنية على استئناف الحوار والمصالحة في أقرب وقت ممكن.

وحث يانغ أيضا على تسوية الخلافات على نحو صحيح وفعال، سعيا نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، لافتا إلى ضرورة القضاء على الآثار الجانبية للصراع الليبي عبر منهج شامل يعالج الأعراض والأسباب الجذرية معا.

ومشددا على أن الصين تعتقد دوما أن الحل الصحيح للقضية الليبية لا يتأتى إلا من خلال مقاربات سياسية، قال يانغ "نتطلع إلى أن يقودنا الحل السياسي للقضية الليبية إلى نقطة بداية جديدة، وأن يتحقق تطور فعال جديد."

وأكد يانغ أن الصين تحترم دوما سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، موضحا أن الصين تدعم عملية سياسية ليبية خالصة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وشدد يانغ على أن الصين، بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن ودولة مسؤولة، تعتزم في المرحلة المقبلة مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتقديم إسهامات تساعد في استعادة السلام والاستقرار في ليبيا.