الكويت 18 يناير 2020 (شينخوا) نظمت جمعية المغتربين الصينيين مساء اليوم (السبت) في مدينة الكويت حفلا بمناسبة عيد الربيع، والذي يصادف يوم 25 يناير الجاري.
وشارك في الحفل مئات من أفراد الجالية الصينية لدى الكويت.
وتضمن الحفل عروضا موسيقية وغنائية شارك فيها أبناء الجالية الصينية من مختلف الأعمار، فيما قدم أطفال الروضة عرضين راقصين صفق لهما الجمهور طويلا.
وارتدت راقصات فساتين صينية تقليدية حمراء اللون وتزينت رؤوسهن بأوشحة ملونة وتعالت أصواتهن بعبارات الشوق والحنين للوطن.
وقال رئيس جمعية المغتربين الصينيين في الكويت تشانغ يونغ دا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاحتفال بعيد الربيع، المعروف أيضا برأس السنة الجديدة الصينية في 25 يناير، هو دوما أكبر احتفال صيني تقليدي.
وأضاف "أنه احتفال عائلي يجسد الوحدة والترابط الأسري كما انه استمرار لتقاليدنا الصينية ومناسبة لقضاء وقت جميل بين الأصدقاء وأفراد العائلة."
وتابع تشانغ أن كل العروض هذه السنة شارك في أدائها وتحضيرها أفراد الجالية، قائلا "الجميع شارك في تحضير هذه الفعاليات حتى يكون الاحتفال جميلا يتناسب وتطلعات الجمهور."
وتوالى على البيانو عدد من الطلبة، الذين عزفوا مقطوعات موسيقية صينية.
وقال يامن طارق ذو ال14 عاما، الذي ولد لأب مصري وأم صينية ل(شينخوا) إن المقطوعتين اللتين عزفهما خلال الاحتفال يعبران عن حب الصين، التي تعلق قلبه بها لأنها تمثل نصفه الثاني.
وحملت العروض عدة رسائل، وفق تشانغ، أبرزها تعبير الصينيين في الكويت عن حبهم لبلادهم وعائلاتهم وشوقهم إلى أصدقائهم.
وتابع "في هذه الأغاني والموسيقى رسائل حب لبلادنا وثقافتنا، ورسائل أخرى تعبر عن سعادتنا بما حققته بلادنا خاصة خلال ال70 عاما الماضية منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية."
وحضر الفعاليات كويتيون.
وقال الكويتي رضا نقي ل(شينخوا) مساء اليوم إنه عادة ما يحضر الفعاليات الصينية في الكويت لولعه بالثقافة الصينية الموغلة في القدم.
وأضاف "العرض جيد ومستواه رائع ..ويسمح لنا بما أنه نظم في المكتبة الوطنية بالتعرف على ثقافة هذه البلاد".
وأعرب نقي عن انبهاره بما حققته الصين ثقافيا واقتصاديا خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أنه زار عددا من المدن الصينية قبل 35 عاما واكتشف بنفسه كيف أصبحت الآن في اخر زياراته، مرجعا التطور الذي تعيشه الصين حاليا إلى جدية الصينيين ومواظبتهم على العمل والعطاء في سبيل بلادهم.
ولم يتخلف عن المشاركة في فعاليات الاحتفال حتى الأساتذة العاملون في قطاعات حيوية في الكويت.
ومن بين هؤلاء الدكتور شاوليان، وهو باحث رئيسي في مركز أبحاث البترول التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية. والذي عكف منذ بدء الحفل على التقاط صور الفعاليات للذكرى.
كما شارك في عدة عروض غنائية، حيث صدح صوته بعدد من الأغاني الصينية مع رفاقه.
ويعيش في الكويت، بحسب رئيس جمعية المغتربين الصينيين، أكثر من 20 ألف صيني يعملون في شركات صينية، علاوة على عدد من الباحثين يعملون في معهد الكويت للأبحاث العلمية ومهندسين في شركة البترول الكويتية.