الخرطوم 5 ديسمبر 2019 (شينخوا) رحبت الحكومة السودانية اليوم (الخميس) بقرار الولايات المتحدة الأمريكية تبادل السفراء مع الخرطوم لأول مرة منذ 23 عاما.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي اليوم إنها "تلقت باهتمام التصريحات التي أدلى بها السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاتفاق مع السودان على بدء عملية تبادل السفراء".
وأضافت أنها "ترحب بقرار الحكومة الأمريكية في هذا الشأن لدلالته على الاتجاه لتقوية علاقات البلدين الثنائية دعما للحكومة الانتقالية في السودان في الإصلاحات الواسعة التي تقوم بها والمسؤوليات التي تتولاها".
وأعربت الخارجية السودانية عن أملها في أن يسهم تبادل السفراء مع الولايات المتحدة في تحقيق المزيد من التقارب بين البلدين والتعاون البناء وتطوير ارتباط مؤثر بينهما إسنادا لتطلعات الشعب السوداني للسلام والأمن والرخاء والديمقراطية والعدالة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس قرارا للإدارة الأمريكية باعتماد تبادل السفراء رسميا بين السودان وأمريكا، وترفيع التمثيل من قائم بالأعمال إلى درجة سفير.
وقال بومبيو في تغريدة على (تويتر): "يسرنا أن نُعلن أن الولايات المتحدة والسودان قد قررتا بدء عملية تبادل السفراء لأول مرة منذ 23 عاما".
وتزامن إعلان بومبيو مع زيارة رسمية لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدأها السبت وتستغرق ستة أيام.
وقالت وكالة السودان الرسمية للأنباء (سونا) إن حمدوك سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الإدارة الأمريكية تتعلق بسبل تطوير التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة.
ويسعى رئيس الوزراء السوداني لبحث رفع العقوبات المفروضة على السودان، بموجب إدراجه على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بحسب وزير المالية والاقتصاد السوداني إبراهيم البدوي.
وأدرجت واشنطن السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1993، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية تشمل حظر التعامل التجاري والمالي في العام 1997.
وظلت واشنطن تجدد سنويا العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب وجود قضايا عالقة مع دولة جنوب السودان، على رأسها النزاع على منطقة أبيي.
وقررت الولايات المتحدة في السادس من أكتوبر من العام 2017 إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان.