مؤسسة النفط الليبية تعلن وقف إنتاج حقل "الفيل" جنوب غربي البلاد

طرابلس 27 نوفمبر 2019 (شينخوا) أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم (الأربعاء)، وقف الإنتاج بحقل "الفيل" النفطي جنوب غربي البلاد بسبب "الأعمال العسكرية " بالمنطقة.

وأصدرت المؤسسة الحكومية بيانا تعلن فيه "وقف الانتاج بحقل الفيل النفطي، وذلك بسبب تواصل الأعمال العسكرية بالمنطقة".

وأفاد البيان، الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بـ"نقل جميع مستخدمي الحقل إلى أماكن آمنة من أجل حمايتهم، غير أنّهم لا يستطيعون استئناف نشاطاتهم العادية".

وأوضح البيان أن "الإنتاج سيظل متوقفا إلى حين وقف العمليات العسكرية وانسحاب كافّة الأفراد العسكريين من منطقة عمليات المؤسسة الوطنية للنفط".

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إن الحقل "تعرّض إلى غارات جوية استهدفت بوابات الحقل، بالإضافة إلى مجمّع سكني داخل الحقل مخصّص لموظفي المؤسسة".

واتهم المتحدث باسم قوات "الجيش الوطني" الليبي اللواء أحمد المسماري قوات تابعة لحكومة الوفاق بمهاجمة الحقل.

وقال المسماري في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك)، ان "عصابة ارهابية مسلحة تابعة لمليشيات الوفاق اقتحمت حقل الفيل" الذي يبعد (900 كلم) جنوب العاصمة طرابلس.

وأشار الى أن "مقاتلات سلاح الجو توجهت للمنطقة وشنت غارات على المجموعة المارقة ودمرت خمس آليات مسلحة وسيارة تحمل ذخيرة وتجمع عناصر ارهابية تخريبية".

وأكد المسماري أن "التعزيزات العسكرية لازالت تصل تباعا لطرد ما تبقى من مخربين من الحقل".

ويقع حقل الفيل تحت سيطرة قوات المشير خليفة حفتر.

ولم تصدر على الفور، حكومة الوفاق الوطني أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي علاقتها بالهجوم.

ويعد حقل الفيل النفطي، من أهم حقول شركة "إيني" الإيطالية ، والتي تقوم بتشغيله وفق امتياز مشترك مع المؤسسة الليبية للنفط.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى للحقل نحو 75 ألف برميل يومياً من إجمالي إنتاج ليبيا الذي يتجاوز 1.2 مليون برميل يوميا، وفقا لأرقام مؤسسة النفط.

ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.

وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد في ليبيا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر.