بغداد 23 أكتوبر 2019 (شينخوا) نفى وزير الدفاع الامريكي مارك إسبر اليوم "الاربعاء" خلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بقاء القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا داخل الأراضي العراقية.
ونقل بيان صادر عن مكتب عبد المهدي عن إسبر قوله في اجتماعه مع عبد المهدي "إن القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا بإتجاه العراق تدخل وتنسحب من الأراضي العراقية بإذن الحكومة العراقية وموافقتها، وأي تصريحات إعلامية عن بقائها في العراق غير صحيحة".
وأشار البيان إلى أن عبد المهدي بحث مع إسبر العلاقات بين البلدين والتأكيد على استمرار التعاون في مواجهة الإرهاب ودعم جهود الحكومة بتعزيز الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية، والتطورات المقلقة في سوريا، خصوصا فيما يتعلق بالإرهابيين السجناء في سوريا واحتمالات هروبهم وتسللهم للأراضي العراقية.
وأوضح البيان أن الجانبين ناقشا أيضا عمليات النزوح نتيجة العمليات العسكرية، والدور الإيجابي الذي يلعبه العراق في المنطقة وعلاقاته مع جميع دول الجوار.
وأكد إسبر وفقا لبيان مكتب عبد المهدي، التزام الولايات المتحدة التام بدعم العراق واحترام سيادته الوطنية والرغبة بتعزيز العلاقات بين البلدين.
إلى ذلك قال إسبر في تغريدة على صفحته في "تويتر" عقب اجتماعه مع عبد المهدي "إننا نقدر التزامنا المشترك بجلب الاستقرار إلى العراق من خلال مهمتنا الخاصة بالتدريب والمشورة والمساعدة " مضيفا " أكدنا على أهمية العمل سوية لهزيمة التهديد المشترك لـ "داعش".
كما قال إسبر في تغريدة ثانية بعد اجتماع مع نظيره العراقي نجاح الشمري، وصفه ب (المثمر جدا) "لقد أكدت التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد، والتطوير المستمر لقوات الأمن العراقية وجهودنا المشتركة لهزيمة داعش".
وقال إسبر في تغريدة ثالثة إنه التقى بالسفير الأمريكي في العراق ماثيو تويلر وقائد القوات الأمريكية المتمركزة في العراق، مؤكدا أن مهمة القوات الأمريكية هي دعم قوات الأمن العراقية من خلال التدريب وتقديم المشورة والتأكيد ، أن "مهمة المساعدة لا تقدر بثمن لهزيمة داعش".
وكان مصدر في إعلام وزارة الدفاع العراقية، ذكر صباح اليوم لـوكالة أنباء (( شينخوا )) أن إسبر الذي وصل بغداد صباح اليوم سيلتقي بوزير الدفاع نجاح الشمري وعدد من المسؤولين في الحكومة العراقية، وسيبحث معهم التعاون في ملف مكافحة الارهاب ودعم القوات العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش" وانسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
وتأتي زيارة إسبر لبغداد بعد يوم واحد من إعلان قيادة العمليات العراقية المشتركة بأن القوات الأمريكية التي انسحبت من سوريا ليس لديها موافقة على البقاء في الأراضي العراقية.
ويتناقض بيان قيادة العمليات المشتركة العراقية مع إعلان إسبر يوم الأحد الماضي بأن حوالي 1000 جندي أمريكي ينسحبون من شمال شرق سوريا وسيتم نقلهم إلى غرب العراق للمساعدة في الدفاع عن الدولة التي مزقتها الحرب ضد مقاتلي ما يسمى بالدولة الاسلامية.
وتحتفظ الولايات المتحدة باكثر من 5200 جندي على الأراضي العراقية يتولون مهام تدريب ودعم القوات العراقية في حربها ضد "داعش" كجزء من التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الذي تقوده واشنطن ويشن غارات جوية ضد أهداف التنظيم في كل من العراق وسوريا.