دمشق 22 أكتوبر 2019 (شينخوا) زار الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الثلاثاء)، الخطوط الأمامية في بلدة "الهبيط" بريف إدلب شمال غرب البلاد، والتقى مع عدد جنود الجيش، بحسب ما أعلنت الرئاسة السورية.
ونشرت صفحة رئاسة الجمهورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للرئيس الأسد وهو "مع رجال الجيش العربي السوري ببلدة الهبيط على الخطوط الأمامية في ريف إدلب".
وظهر الرئيس الأسد في صور أخرى برفقة ضباط وعناصر من الجيش، وهم يشرحون خارطة الوضع الميداني في البلدة التي تعتبر "خطا أماميا" في ريف إدلب.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى للأسد إلى جبهات محافظة إدلب منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من ثماني سنوات.
واعتبر الأسد أن "معركة إدلب" هي "الأساس" لحسم الحرب التي تشهدها البلاد منذ عام 2011.
وقال الأسد خلال زيارته، بحسب ما نقلت موقع الرئاسة، "كنا وما زلنا نقول بأن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا".
وتخضع مناطق إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته موسكو منذ نهاية أغسطس الفائت بعد أشهر من عمليات عسكرية شنها الجيش السوري ضد الفصائل الجهادية والمتشددة في إدلب.
وتمكن الجيش السوري، قبل بدء اتفاق الهدنة، من خلال عملياته العسكرية من السيطرة على كامل ريف حماة الشمالي المجاور لإدلب، ومحاصرة قاعدة مراقبة تركية موجودة هناك، ثم تابع تقدمه للسيطرة على مواقع مهمة في ريف إدلب، منها بلدة خان شيخون الاستراتيجية.
وتحدث الأسد عن الهجوم التركي بشمال سوريا، وقال إن "أول عمل قمنا به عند بدء العدوان في الشمال، هو التواصل مع مختلف القوى السياسية والعسكرية على الأرض، وقلنا نحن مستعدون لدعم أي مجموعة تقاوم، وهو ليس قرارا سياسيا بل واجب دستوري ووطني".
وتابع الأسد "عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق فيما بيننا، ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك وخاصة بالسنوات الأولى للحرب، قلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن، ولكن لا حياة لمن تنادي، وحاليا انتقل رهانهم إلى الأمريكي".
وبدأت القوات التركية عملية عسكرية واسعة في 9 أكتوبر الجاري ضد القوات الكردية في شمال سوريا، قبل أن تتوصل أنقرة إلى اتفاق تهدئة مؤقت مع واشنطن في 17 أكتوبر يقضي بهدنة مؤقتة لمدة خمسة أيام في شمال سوريا، وتسهل أمريكا خلالها انسحاب القوات الكردية من المنطقة الآمنة التي تطلبها أنقرة.
وأصدرت القوات الكردية بياناً في 17 أكتوبر أعلنت فيه موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أنها حثّت واشنطن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، على إرسال مراقبين دوليين لمراقبة الهدنة، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات تركية متكررة لاتفاق الهدنة.