نائب الرئيس الصيني يزور اندونيسيا لتوثيق العلاقات (6)

/مصدر: شينخوا/  2019:10:21.16:25

جاكرتا 21 أكتوبر 2019 (شينخوا) اختتم وانغ تشي شان، نائب الرئيس الصيني، اليوم (الإثنين) زيارة ودية إلى اندونيسيا، كمبعوث خاص من الرئيس الصيني شي جين بينغ، في وقت يتفق فيه البلدان على المزيد من تقوية شراكتهما.

وخلال الزيارة التي بدأت الجمعة، حضر وانغ مراسم تنصيب الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو، لولايته الثانية، والتقى بشكل منفصل مع ويدودو، ومع نائب الرئيس المنتهية ولايته يوسف كالا، وخلفه معروف أمين.

وخلال لقائه مع ويدودو، نقل وانغ أولا التهاني الحارة والتمنيات الطيبة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، مشيرا إلى أن الصين واندونيسيا جاران جيدان وصديقان طيبان وشريكان مخلصان.

وباعتبار كل منهما من البلدان النامية الرئيسية في آسيا والعالم أيضا، فإن الشراكة الصينية - الاندونيسية تحمل أهمية تتجاوز المدى الثنائي، وفقا لما قاله نائب الرئيس الصيني.

وقال وانغ إن بكين تثمن التزام ويدودو بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ودعمه ومشاركته الفعالة في المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق المقترحة من الصين، واستراتيجيات التنمية في اندونيسيا.

وأشار إلى أن مشروع القطار الفائق السرعة (HSR) بين جاكرتا-باندونغ، والذي يحظى برعاية ودعم رئيسي كلا البلدين، يمضي بصورة سلسة، وقد أصبح نموذجا للتعاون الثنائي في إنشاء البنى التحتية.

وأعرب وانغ أيضا عن ثقته بأن ويدودو سيقود هذا البلد الواقع جنوب شرقي آسيا، نحو إنجازات أكبر في السنوات الخمس المقبلة، وسيتم رفع العلاقات الصينية - الاندونيسية لمستويات أعلى.

من جانبه، أعرب ويدودو عن الشكر لشي لإرساله مبعوثه الخاص لمراسم التنصيب، مضيفا أن هذه المبادرة تعكس العلاقة الوثيقة بين البلدين.

وعبر الرئيس الاندونيسي عن أصدق تمنياته بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، متمنيا للصين المزيد من الرخاء والمزيد من الإسهامات للسلام والاستقرار العالميين والإقليميين.

وأضاف أن الحكومة الاندونيسية الجديدة حريصة على المزيد من توطيد الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية، وتعزيز المواءمة بين الرؤية الاندونيسية لتعزيز التعاون البحري العالمي (فولكروم)، ومبادرة الحزام والطريق، وتوسيع التعاون مع الصين لبناء ممرات اقتصادية اقليمية.

وخلال محادثاته مع كالا، أشار وانغ إلى أن الصداقة التقليدية بين البلدين، لها تاريخ طويل.

فمن الناحية التاريخية، كلا البلدين هما ممثل للحضارات الشرقية ولهما تقاليد تاريخية وثقافية مميزة جدا، مضيفا أن كلا منهما اليوم اقتصاد ناشئ وعضو هام في مجموعة العشرين.

ومضى يقول إن الجانبين يتمتعان بمزايا جغرافية وتاريخية وثقافية في تطوير علاقاتهما ودفع تعاونهما الثنائي، ولهما كذلك احتياجات عملية للتعلم من بعضهما البعض والسعي للمنافع المتبادلة.

وقال وانغ إنه يأمل بأن يواصل نائب الرئيس الاندونيسي المنتهية ولايته، ممارسة تأثيره ويساعد على دفع المزيد من التقدم في تطوير العلاقات الودية الصينية - الاندونيسية.

من جانبه، أشاد كالا عاليا بالانجازات الكبيرة التي حققتها جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها قبل 70 عاما، والفرص الكبيرة التي وفرتها مبادرة الحزام والطريق للتنمية في اندونيسيا.

وقال إن التنمية الصينية قدمت إسهامات هامة لآسيا، مضيفا أن العلاقات الاندونيسية - الصينية قد نمت بصورة أكثر وثوقا خلال السنوات الأخيرة، مع تنفيذ العديد من المشاريع التعاونية.

وفي معرض إشارته إلى أن مشروع القطار الفائق السرعة (HSR) بين جاكرتا-باندونغ، قد أصبح علامة هامة للتعمق والتجسيد المستمرين للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، قال كالا إن المؤسسات الصينية مرحب بها للقيام بالأعمال والاستثمار في اندونيسيا.

وخلال لقائه مع أمين، هنأه وانغ على تولي منصبه الجديد، مضيفا أن الأولوية التي تعطيها الحكومة الاندونيسية الجديدة للتنمية والتعليم، تعكس التزامها العميق تجاه الشعب.

وخلال إشارته إلى أن كلا من الصين واندونيسيا تتمسكان بفلسفة التنمية السلمية، قال وانغ إن الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية، التي يقودها رئيسا البلدين، تمضي قدما بطريقة شاملة خلال السنوات الأخيرة، مع استجابة الجانب الاندونيسي بشكل فعال لمبادرة الحزام والطريق، وارتقاء العلاقات الثنائية لمستويات أعلى.

وأضاف وانغ أن الجانب الصيني واثق تماما في المزيد من تعميق التعاون بين البلدين.

وخلال وصفه للصين بأنها شريك استراتيجي مخلص لبلاده، قال أمين إن سياسة الحكومة الاندونيسية الجديدة تهدف إلى مواصلة التنمية والرخاء المستمرين بالبلاد.

وأضاف أن الجانب الاندونيسي يقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الصين لتعزيز التعاون في الاستثمار والتجارة ولا سيما في التعليم المهني والفني، وتعميق التبادلات الشبابية والثقافية، والدفع باتجاه تحقيق تقدم أكبر في تنمية العلاقات الثنائية.

وخلال مكوثه في اندونيسيا، قام وانغ أيضا بزيارة سولو، وهي مدينة رئيسية في جاوا الوسطى، وتفقد النفق رقم واحد، لمشروع القطار الفائق السرعة (HSR) بين جاكرتا-باندونغ، ثم التقى برئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، بطلب من الأخير.