الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (أمام يسار)، بصحبة نائب الرئيس مايك بنس (أمام وسط)، يصل إلى الكابيتول لحضور غداء بشأن بحث سياسات الجمهوريين في مجلس الشيوخ بالعاصمة واشنطن في 9 يناير 2019. |
واشنطن 15 أكتوبر 2019 (شينخوا) رفض نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يوم الثلاثاء تقديم وثائق تتعلق بتعاملات إدارة ترامب مع أوكرانيا حسبما طلبت مذكرة استدعاء من قبل الكونغرس.
وجدد ماثيو مورغان، محامي نائب الرئيس، في رسالة وجهها إلى مجلس النواب يوم الثلاثاء-- الموعد النهائي لبنس لتقديم الوثائق-- التأكيد على وجهة نظر إدارة ترامب بشأن تحقيق العزل المستمر الذي يقوده الديمقراطيون في مجلس النواب بأنه "غير عادل" ويفتقر إلى "الأسس القانونية".
وكتب مورغان في الرسالة أن " تحقيق العزل المزعوم تم تصميمه وتنفيذه بطريقة تثير الشكوك في التزامكم بتحقيق العدالة الأساسية والحقوق القانونية"، مشيرا إلى أن مكتب بنس سيتعاون مع التحقيق فقط عندما يتم "بطريقة تتسق مع الحماية الدستورية الحزبية الراسخة واحترام الفصل بين السلطات".
وأعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن فتح تحقيق رسمي لعزل الرئيس دونالد ترامب يوم 24 سبتمبر بشأن سلوك الرئيس خلال مكالمة هاتفية مثيرة للجدل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 25 يوليو.
وجاء تحقيق العزل بناء على شكوى قدمت من قبل مخبر في أواخر أغسطس تزعم أن ترامب ضغط علي زيلينسكي للتحقيق مع المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن وابنه هنتر بايدن فيما يتعلق باتهامات فساد في أوكرانيا.
ويعتبر البيت الأبيض إجراءات الإقالة غير شرعية لأنها تفتقر لتصويت مجلس النواب بكامل أعضائه كأحد الأسباب.
وقالت الرسالة: "لم يحدث من قبل في التاريخ أن حاول رئيس لمجلس النواب فتح تحقيق عزل ضد رئيس دون أن تصوت غالبية المجلس بالموافقة على عملية مقبولة دستوريا".
وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إنها لن تجري تصويتا في المجلس بالكامل من أجل الموافقة على تحقيق الإقالة، مضيفة : "لسنا هنا للخداع". "هذه ليست لعبة بالنسبة لنا. هذا أمر جد خطير".
وقال أدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، الذي وقف إلى جانب بيلوسي في المؤتمر الصحفي،"الدستور واضح جدا: سيكون لمجلس النواب السلطة الوحيدة للإقالة".
وأضاف شيف أن" الجمهوريين يعرفون ذلك، لكنهم لا يريدون مناقشة سلوك الرئيس". وأضاف "إنهم يفضلون مناقشة العملية".
وتعتقد بيلوسي وثلاث لجان تابعة لمجلس النواب تقود تحقيق العزل، وهي الاستخبارات والرقابة والإصلاح والشؤون الخارجية، أن مكالمة ترامب مع زيلينسكي، بالإضافة إلى تفاعلات مسؤولي الإدارة مع السلطات الأوكرانية قبل المكالمة وبعدها قد أظهرت "جهودا للضغط على قوى أجنبية للتدخل في انتخابات 2020".
ونفى ترامب ارتكاب أية مخالفات مصرا على أن المكالمة كانت "مثالية" ووصف تحقيق العزل بأنه "مطاردة ساحرات جديدة" ضده.
كما رفض رودي جولياني، المحامي الشخصي لترامب الذي كان في مركز الجدل وطُلب لتسليم وثائق، يوم الثلاثاء، الاستجابة لمطلب الكونغرس.