عسكريون أتراك وأمريكيون يعقدون مباحثات حول المنطقة الآمنة في سوريا

أنقرة 10 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال وزير الدفاع التركي إن قادة أتراكا وأمريكيين عقدوا اجتماعا في أنقرة اليوم (الثلاثاء) للتباحث حول المنطقة الآمنة في سوريا، وستتواصل المباحثات بين الجانبين في مركز العمليات المشتركة في مركز أكتشاكاله بمقاطعة سانليورفا جنوبي البلاد.

وقالت القيادة الأمريكية في أوروبا في بيان مكتوب لها، إن نواب القادة من القيادة الأمريكية في أوروبا، والقيادة المركزية الأمريكية التقوا بقادة الأركان التركية المشتركة في أنقرة في وقت مبكر من هذا الأسبوع لبحث الموضوعات الرئيسية ذات الصلة بتنفيذ الآلية الخاصة بالأمن في شمال شرقي سوريا.

وقالت وزارة الدفاع التركية على حسابها على تويتر ، إن قائد الجيش الأمريكي التابع للقيادة الأمريكية في أوروبا اللفتنانت جنرال ستيفن تويتي، وقائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية الجنرال توماس دبليو بيرجسون، سيزوران مقر قيادة الأركان التركية المشتركة في أنقرة.

وأضاف أن القادة "سيبحثون مستقبل مركز العمليات المشتركة، والأنشطة الرئيسية الأخرى التي تدعم آلية إحراز التقدم وإدارة الأمن".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أوضح أن أنقرة تتوقع مساندة واشنطن لها بخصوص المنطقة الآمنة " ولكن، نحن لا نشعر بالراحة حيال إمداد الولايات المتحدة لمعدات وذخائر لهؤلاء الإرهابيين تقدر بنحو 50 ألف شاحنة".

وكان المسئولون الأتراك والأمريكيون قد اتفقوا في 7 أغسطس 2019 على تأسيس منطقة آمنة وبناء " ممر للسلام" في شمالي سوريا الذي من شأنه معالجة مخاوف أنقرة الأمنية حيال الميليشيات الكردية التي تسيطر على تلك المنطقة. وينص الاتفاق على انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية صوب جنوب المنطقة الأمنه، ومن شأن تلك المنطقة أن تيسر أيضا عودة النازحين السوريين الذين يعيشون الآن في تركيا إلى ديارهم.

وبدأت الطائرات المسيرة التركية في العمل شمالي سوريا كجزء من الاتفاق، حيث دشن المسئولون العسكريون من البلدين الحليفين في الناتو مركزا للعمليات المشتركة في أكتشاكاله في 29 أغسطس، ونظمت تركيا والولايات المتحدة الخميس ثالث رحلة جوية في أجواء المنطقة الآمنة.

وكانت تركيا والولايات المتحدة قد دخلتا في خلاف لفترة طويلة بشأن شمالي سوريا ووحدات حماية الشعب الكردية، وهي الفرع السوري من حزب العمال الكردستاني، الذي يصنف على أنه منظمة إرهابية من جانب تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.