القاهرة 9 سبتمبر 2019 (شينخوا) تفتح الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة، أبوابها أمام الطلاب للسنة الرابعة على التوالي، كجانب جديد من التعاون المتزايد بين مصر والصين.
وتعد الجامعة المصرية الصينية الوحيدة من نوعها في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وتضم ثلاث كليات حتى الآن، هي كليات الهندسة والتكنولوجيا، والاقتصاد والتجارة الدولية، والعلاج الطبيعي، ويدرس بالجامعة حوالي 2500 طالب حتى الآن.
ولا تعد الجامعة المصرية الصينية جامعة تقليدية تعتمد على الكتب الدراسية، لكنها تعلم الطلاب الحصول على المعرفة من خلال المحاضرات والمراجع المتاحة في المكتبة الرقمية بالجامعة طبقا للمعايير الدولية للتعليم، حيث تحرص الجامعة على إعداد الطلاب للتعلم الذاتي بعد التخرج كأحد العناصر الضرورية لسوق العمل.
وقال الدكتور أشرف الشيحى رئيس الجامعة ووزير التعليم العالى السابق في مصر، إن "الجامعة المصرية الصينية تعمق التعاون المصرى الصيني وتعزز التعلم من التجربة الصينية فى مجالات التعليم والبحث العلمي".
وأكد الشيحي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الجامعة تسعى لأن تكون "مركزا لنشر الثقافة الصينية في مصر".
وبدأت الجامعة المصرية الصينية بكلية الهندسة في عام 2016، ثم فتحت كليتي العلاج الطبيعي والاقتصاد للدراسة في عام 2017، على أن يتم افتتاح كلية الصيدلة للدراسة في العام المقبل، لتكون الكلية الرابعة في الجامعة.
وإلى جانب الفصول الدراسية الرئيسية، يضم مبنى كلية الهندسة الأقدم في الجامعة العديد من المعامل الخاصة بالفيزياء والميكاترونيك وأنظمة الإشارة والتصميم الرقمي والتحكم الهوائي والهيدروليكي والمسح وغيرها.
كما يحتوي الطابق الثاني بالكلية على فصل دراسي صغير مزود بالعشرات من الحاسبات الآلية، ومخصص للتعليم الذكي، وقد منحته شركة الإلكترونيات الصينية العملاقة (هاير) كهدية للجامعة.
وقالت الدكتورة إيمان العزيزي عميد كلية الهندسة بالجامعة، إن "الكلية تحظى بقبول شديد لدى الطلاب المصريين، لأن الصين معروفة بالتقدم التكنولوجي الهائل، ونظرا لتعاوننا مع الجامعات الصينية في مجالات الهندسة".
وتضم كلية الهندسة بالجامعة خمسة أقسام، هي التشييد والبناء، والبرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة والطاقة المتجددة، والميكاترونيك، والبترول والغاز الطبيعي.
وأشارت عميد الكلية إلى أن الجامعة المصرية الصينية لديها بروتوكول تعاون مع جامعة بكين جياوتونغ في تكنولوجيا هندسة البرمجيات، وتحاول عمل بروتوكول تعاون آخر في هندسة التشييد والبناء.
وأضافت العزيزي لـ ((شينخوا))، أن "تقدم الصين في التكنولوجيا يجعل خريجي الجامعة المصرية الصينية متميزين عن غيرهم وأوفر حظا في إيجاد فرص العمل، في ظل الأعداد المتزايدة للشركات الصينية التي تعمل في مصر".
وتمنح كلية الهندسة بالجامعة المصرية الصينية الفرصة لطلابها بقسم البرمجيات للدراسة في الصين لمدة عامين وإكمال دراستهم في مصر والحصول على شهادة تخرج مزدوجة، كما تقوم الكلية بإرسال الطلاب إلى الصين للحصول على دورات تدريبية صيفية في هندسة البرمجيات.
وقال صلاح الدين محمد، الطالب بكلية الهندسة، إن الجامعة توفر بيئة ممتازة للتعلم، حيث أن عدد الطلاب ليس كثيرا، وطاقم التدريس على أعلى مستوى ومتعاون جدا مع الطلاب.
وأضاف محمد أن "الصين دولة كبيرة من حيث الصناعة والتكنولوجيا، لذلك تعد الجامعة المصرية الصينية فرصة ممتازة بالنسبة لي كطالب في كلية الهندسة، واتمنى أن تتاح لي فرصة الحصول على منحة للدراسة في الصين".
وتقوم الجامعة بتدريس اللغة الصينية للطلاب كجزء من دراساتهم، مما يوفر لخريجيها في المستقبل فرص للعمل لدى الشركات الصينية العاملة في مصر.
ويوجد على الجدار الأمامي لمبنى كلية العلاج الطبيعي بالجامعة لوحة كبيرة بها كلمات ورموز صينية، توضح العناصر الخمسة للصحة في الثقافة الصينية، وهي المياه والتراب والخشب والنار والمعدن، حيث تشير اللوحة الجدارية إلى العلاقة بين الطبيعة وصحة الإنسان وكذلك العلاقات بين أعضاء الجسم المختلفة.
وقالت نهى السيرتي، أستاذة العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية، إن الجامعة تتميز بالجمع بين الأساليب الغربية للعلاج الطبيعي والطب الصيني التقليدي، وهو ما لا يوجد في أي كلية أخرى للعلاج الطبيعي في مصر.
وأضافت السيرتي لـ ((شينخوا))، "لدينا اتفاقات تعاون مع الجامعات الصينية لتبادل الطلاب والأساتذة، مثل جامعة شنغهاي جياو تونغ، لتعزيز الخبرات لدى كل من الطلاب والأساتذة على حد سواء".
وتابعت أن الجامعة تسعى إلى مزيد من التعاون مع الجامعات الصينية لجعل خريجيها المستقبليين أكثر تميزا عن غيرهم من خريجي كليات العلاج الطبيعي.
من جانبها، قالت الطالبة خلود وليد إنها التحقت بكلية العلاج الطبيعي في الجامعة المصرية الصينية لأنها أرادت دائما أن تكون طبيبة.
وأكدت أن "الصين معروفة بأنها الأفضل في العلاج الطبيعي وهو ما يعد ميزة إضافية إلى كلية العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية".
وأردفت "عندما جئت إلى هنا أعجبني كل شيء في الجامعة، خاصة أننا سندرس في السنوات القادمة الطب الصيني التقليدي والعلاج بالإبر الصينية".