مقالة : التظاهرات العنيفة المطولة تضر باستقرار وأمن هونغ كونغ

هونغ كونغ 29 أغسطس 2019 (شينخوا) ظهر عدد قليل من الزبائن في محل صغير لبيع أجهزة التلفزيون في كوون تونغ بهونغ كونغ، الصين، بينما ظلت البرامج الإخبارية التي تظهر على شاشات التلفزيونات، تجذب انتباه المارة.

وشاهد عدد من السكان كبار السن، وقد ظهر العبوس على ملامحهم، مقطعا مصورا لمتظاهرين عنيفين يرتدون ملابس سوداء ويخربون أعمدة الإنارة.

وقال رجل اكتسى شعره باللون الفضي وقال إن لقبه تسانغ "من الصعب تصور أن هذا النوع من الدمار يحدث في هونغ كونغ. أنا رجل مسن ولكن هؤلاء الناس صغار. وإذا استمرت أعمال العنف في هونغ كونغ، ما الخير الذي سيجنونه؟".

ومنذ شهر يونيو، أثرت الاحتجاجات العنيفة بشكل سلبي على الصناعات في هونغ كونغ وقوضت الإحساس العام بالأمن والثقة في المستقبل.

وكان ضباط الشرطة مشغولين بالتعامل مع الاحتجاجات العنيفة، ما ترك وقتا قليلا للرد على حالات الطوارئ الأخرى.

وقال تسانغ "الآن عندما نبلغ الشرطة بحالة طوارئ، فإن ردهم يكون بطيئا لأن عليهم التعامل مع هؤلاء المتظاهرين."

وحتى 28 أغسطس، قد أصدرت 31 دولة ومنطقة تحذيرات من السفر إلى هونغ كونغ. وفقا لمؤشر المدن الآمنة 2019، الذي نشرته مجلة ((إيكونوميست)) اليوم (الخميس)، هبطت هونغ كونغ إلى المستوى الـ20 بعد أن كانت في المستوى التاسع في 2017.

ووفقا للأعداد التي نشرتها سلطات شرطة هونغ كونغ، تم التعامل مع 54225 جريمة في 2018، بانخفاض بنسبة 3.2 في المائة عن 2017، وهي أقل نسبة منذ 1974. ولكن منذ شهر يونيو، حدثت حوادث عنف متكررة. وتعرض الضباط للاعتداء وأصيب حوالي 180 منهم.

ويشعر الكثيرون بالقلق من أن تؤدي أعمال العنف المطولة إلى زعزعة استقرار التنمية في هونغ كونغ بشكل أكثر.

وقال هونغ كام-إن نائب رئيس مجلس حي كوون تونغ، إن أعمال العنف، ومن بينها كسر أعمدة الإنارة الذكية، تقوض جهود هونغ كونغ لبناء مدينة ذكية وآمنة.

وأضاف هونغ إن "تأثير هذه الاحتجاجات لم يؤد فقط إلى غلق بعض المتاجر ولكنه أدى أيضا إلى انتشار عقلية المواجهة التي تضر بهونغ كونغ على المدى البعيد."

واستطرد المسؤول أن "طرد التكنولوجيا المتقدمة سوف يزعزع بشدة بوضع هونغ كونغ كحاضرة دولية."