نيويورك 27 أغسطس 2019 (شينخوا) حذر خبير أمريكي بارز متخصص في الشؤون الصينية من أن العنف المستمر في منطقة هونغ كونغ "يخل بشدة" باستقرارها ورفاهها الاقتصادي.
وقال روبرت لورنس كوهن رئيس مؤسسة كوهن خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الاثنين "أنتم ترون أن العنف (في هونغ كونغ) يمثل مشكلة خطيرة ويعرقل بشدة استقرار(ها) الذي يعد أساس التنمية الاقتصادية".
وذكر كوهن عندما سُئل عن المظاهرات العنيفة الأخيرة في منطقة هونغ كونغ الصينية "أود أن أقول، والكثيرون يقولون إن العنف ليس جيدا أبدا. وأي عنف سيقوض التعامل مع تلك القضايا الحقيقية. فسيادة القانون هي أساس المجتمع المدني".
وقال كوهن "لكن من المهم أيضا أن نفهم لماذا تعد هونغ كونغ مهمة بالنسبة للصين بأسرها وما هي الخطوط الحمراء التي لن تسمح الصين بتجاوزها وذلك من أجل الحصول على فهم حقيقي لما يحدث".
ويعتقد الخبير المخضرم في الشؤون الصينية أن هناك "ثلاثة خطوط حمراء" لن تسمح الصين بتجاوزها.
يكمن الأول في أن "أي تحرك نحو الاستقلال أو ما اسميه شبه الاستقلال لن يسمح به قطعا".
ويكمن الثاني في أن الحكومة المركزية الصينية "لن تسمح باستخدام هونغ كونغ كقاعدة لتقويض النظام السياسي للبر الرئيسي".
ويكمن الثالث في أن الصين "لن تسمح باستمرار فوضى لا تنتهي إلى الأبد لأن ذلك يقوض كل شئ".
ولا تستطيع هونغ كونغ تفويت فرصة التنمية الناشئة عن خطة تطوير منطقة خليج قوانغدونغ- وهونغ كونغ- ماكاو الكبرى التي أعلنت عنها الحكومة المركزية في فبراير.
وقال كون "إنها تمثل أفضل فرصة لمستقبل هونغ كونغ"، مضيفا "ولا أبالغ عندما أقول أن...هونغ كونغ في الحقيقة ليس لها مستقبل اقتصادي مهم خارج هذه الخطة المتكاملة".
تبلغ إجمالي مساحة منطقة الخليج الكبرى 56 ألف كيلومتر مربع ووصل إجمالي عدد سكانها إلى حوالي 70 مليون نسمة في عام 2017، وحينها بلغ إجمالي ناتجها المحلي حوالي 10 تريليونات يوان (1.48 تريليون دولار أمريكي).