مسؤول روسي: موسكو تستطيع التعامل مع التحديات بعد انهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى

موسكو 5 أغسطس 2019 (شينخوا) قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم (الإثنين)، إن روسيا ستكون قادرة على التعامل مع التحديات الجديدة التي تواجه أمنها بعد انهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بمبادرة من الولايات المتحدة.

وأضاف ريابكوف في بيان صحفي "وسط التهديدات الجديدة الناتجة عن تصرفات الولايات المتحدة، سنتخذ بالتأكيد تدابير شاملة لضمان أمننا."

وحث ريابكوف واشنطن على إظهار المسؤولية واتباع نموذج روسيا بترك نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، التي تحدث عنها البنتاجون.

وقال ريابكوف إن روسيا لن تنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا أو أي مناطق أخرى، حتى تظهر أسلحة أمريكية من هذه الأنواع هناك.

وأضاف ريابكوف أن روسيا ستظل منفتحة على حوار متكافئ وبناء مع الولايات المتحدة في معاهدة القوى النووية متوسطة المدى والشؤون الأخرى المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي، استنادا إلى الاحترام المتبادل والمراعاة المتبادلة للمصالح.

وقال ريابكوف إنه يجب مواصلة عملية المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة في الشؤون المتعلقة بضبط التسلح، مع التركيز على مكونات الصواريخ النووية، والتي كانت قد استأنفت في 17 يوليو في جنيف.

انسحبت روسيا والولايات المتحدة يوم الجمعة، رسميا من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى بعد اتهام بعضهما البعض بانتهاك الاتفاق التاريخي لضبط التسلح.

وقعت الاتفاقية في 1987 بين الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت والولايات المتحدة، لإزالة الصواريخ الأرضية متوسطة وقصيرة المدى.

وقال ريابكوف إنه يجب على روسيا والولايات المتحدة الآن التركيز على الحفاظ على ما تبقى من منظومة الاتفاقيات الدولية لضبط التسلح، وبشكل أساسي، معاهدة تقليل الأسلحة الاستراتيجية الجديدة.

وإذا لم يتم تمديد هذه المعاهدة فيما بعد 5 فبراير 2021، فإن هذه ستكون ضربة أقوى لنظام الأمن الدولي عندما ينقضي أجلها، وفقا لريابكوف.