القاهرة 28 يوليو 2019 (شينخوا) يقوم وفد اقتصادي صيني بزيارة إلى القاهرة من أجل استكشاف فرص التعاون الاستثمارية والتجارية مع مصر.
وتعد مصر المحطة الثالثة في جولة الوفد الصيني، الذي يترأسه رئيس المجلس الصيني للنهوض بالتعاون جنوب جنوب ليو اكسانهوا، بعد المغرب والسعودية.
وشارك الوفد الصيني في فعاليات منتدى الأعمال المصري الصيني، الذي عقد اليوم (الأحد) في مقر جمعية رجال الأعمال المصريين بالقاهرة.
وقال ليو في كلمة خلال المنتدى إن زيارة الوفد إلى مصر تستهدف استكشاف الفرص التجارية والاستثمارية للتعاون مع القاهرة، وفتح قنوات التواصل بين الشركات المصرية والصينية.
وأشار إلى أن هناك إنجازات كبيرة للتعاون بين مصر والصين، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة وإقامة المنطقة التعاونية.
وتمتلك أكثر من 1400 شركة صينية استثمارات أو تساهم في مشروعات في مصر، بحسب ليو.
وشدد على أهمية البيئة الاستثمارية، التي تعمل كإشارة لجذب الاستثمارات الصينية، مؤكدا أن تحسين هذه البيئة يتطلب جهودا كبيرة من قبل الحكومة ورجال الأعمال.
ولفت إلى وجود اهتمام كبير من جانب الشركات الصينية سواء من القطاع العام أو الخاص للاستثمار في مصر في مختلف المجالات.
ونوه بأهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة الصينية، التي تعد جزءا لا يتجزأ من الاستثمارات الصينية وتوفر منتجات عالية الجودة، في تلبية الاحتياجات المتنوعة للسوق المصري وتصدير المنتجات إلى الأسواق الأخرى.
وأعرب ليو عن أمله في أن يكون منتدى الأعمال المصري الصيني منصة للتبادل والتفاعل بين رجال الأعمال من البلدين عبر فتح قنوات اتصال واستكشاف فرص التعاون بين الجانبين.
وخلال زيارته، التقى ليو بالمسؤولين المصريين في هيئة الاستثمار والمناطق الحرة، وقام بزيارة منطقة (تيدا) في العين السخنة شرق القاهرة، مشيدا بما وجده من تعاون.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى للمجلس الصيني للنهوض بالتعاون جنوب جنوب، إلى مصر، بحسب السفير الصيني بالقاهرة لياو لي تشيانغ.
وقال لياو في كلمة إن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز التعاون بين البلدين.
وتابع أن منتدى الأعمال المصري الصيني يعد منصة وفرصة سانحة لتعزيز التعاون الصيني- المصري.
وتعد مصر من أوائل الدول التي أعلنت المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، التي تساهم في دعم الكثير من المشروعات في مصر.
وأشار إلى أن من بين هذه المشروعات مشروع القطار الكهربائي في مدينة العاشر من رمضان، ومنطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة، ومنطقة (تيدا) للتعاون الاقتصادي والتجاري في العين السخنة.
وبلغت قيمة الاستثمارات الصينية في مصر سبعة مليارات دولار، 90 بالمائة منها تم ضخه في السنوات الخمس الماضية، ووفرت هذه الاستثمارات نحو 40 ألف فرصة عمل، بحسب السفير.
وأكد لياو أن بكين على استعداد للعمل بثبات مع القاهرة لتنفيذ المزيد من المشروعات بهدف تحسين الأحوال المعيشية.
وأوضح السفير أن المجلس الصيني للنهوض بالتعاون جنوب - جنوب، يسعى إلي إقامة منصات تواصل وبحث مشروعات للتعاون مع مصر والدول النامية حيث تعمل الشركات الصينية في مجالات الكهرباء والطاقة والمعادن والتكنولوجيا.
من جانبه، قال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين علي عيسى، إنها أقامت لجنة خاصة لتعزيز وتنمية العلاقات بين مصر والصين عام 2007، ووقعت بروتوكولات تعاون مع 20 من كبريات الشركات الصينية من بينها الاتحاد الصيني لاتحادات الصناعات.
وأشار عيسى إلى أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، في العام 2013، تعد من أهم المشروعات الناجحة في المجتمع الإنساني.
وأوضح أن أهميتها تكمن في أنها تنطوي على خصائص تتعدى مبادرات أخرى خلال العقود السابقة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي.
وشدد على اهتمام الجمعية بهذه المبادرة، معتبرا أنها تمثل أساسا مهما للشراكة المصرية-الصينية في ضوء أن مصر قوة إقليمية رئيسية في الشرق الأوسط لا يمكن تجاهل اقتصادها.
وأكد عيسى أهمية مبادرة الحزام والطريق في تنمية جهود مصر لإقامة المشروعات الضخمة، وفي مقدمتها مشروع محور تنمية قناة السويس لتكون مركزا صناعيا لوجيستيا، والتي تمثل فرصة للشركات الصينية ودول الأطراف في مبادرة الحزام والطريق.
وتشهد العلاقات المصرية - الصينية تناميا وزخما كبيرا، خاصة منذ رفع مستوى العلاقة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في ديسمبر 2014.
وبحسب إحصائيات الجمارك الصينية، وصل حجم التجارة بين البلدين إلى 13.8 مليار دولار في عام 2018، بزيادة 27.7 بالمائة على أساس سنوي.