人民网 2019:07:02.09:20:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: التوصل إلى اتفاق صيني-أمريكي يتطلب من الجانبين البقاء على المسار الصحيح والتحلي بالإخلاص

2019:07:02.09:13    حجم الخط    اطبع

بكين أول يوليو 2019 (شينخوا) اتفقت الصين والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في أوساكا باليابان على استئناف المشاورات الاقتصادية والتجارية على أساس المساواة والاحترام المتبادل، وذلك عقب الاحتكاكات التجارية التي بدأت العام الماضي.

ولم يكن تخفيف حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة بالمفاجأة الكبرى، لأن الحكمة المشتركة ألهمت الجانبين بأن الحرب التجارية لن تستطيع معالجة النقاط الشائكة بين الجانبين، لكن الحوار يستطيع.

إن أساليب ممارسة الضغوط القصوى لن تجدي نفعا في حل النزاعات التجارية بين اقتصادين رئيسيين، وهناك مسار واحد فقط للوصول إلى اتفاق بين الصين والولايات المتحدة: هو الحوار والتعاون.

إن السيناريو الذي خرج عن المسار الصحيح في الآونة الأخيرة كشف فقط حقيقة طبيعة العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم وحقيقة أهمية تلك العلاقات.

والصين والولايات المتحدة، عقب عقود من التفاعلات على كل الجبهات، ترتبطان ببعضهما البعض بشدة وفصلهما عن بعضهما البعض شيء غير عملي، بل ومستحيل أيضا.

ولا أحد يعرف تلك الحقيقة أكثر من الشركات الأمريكية التي تعتمد على السوق الصينية في الإنتاج والمبيعات. وأية محاولة لقطع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لن تورث سوى الألم والإخفاق.

لقد أرسلت الاحتكاكات التجارية بين الصين والولايات المتحدة رسائل غضب إلى الأسواق المالية العالمية، وأحدثت اضطرابا في السلاسل الصناعية العالمية، وأثقلت كاهل النمو الاقتصادي في البلدين وفي العالم بأسره.

فقد خفض البنك الدولي في شهر يونيو توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعامي 2019 و2020، وأظهرت بيانات مؤسسة (كونفرنس بورد) أن ثقة المستهلك الأمريكي انخفضت في يونيو إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر 2017، حيث أثر تصاعد التوترات التجارية بشكل سلبي على حساسية السوق.

ولهذا السبب كانت الأصوات المعارضة للرسوم الجمركية الإضافية عالية للغاية في الولايات المتحدة، لا سيما في مجتمع الأعمال.

هكذا يتعين تعلم الدرس: ينبغي الإنصات إلى أصوات الداخل الأمريكي والأصوات التي تعبر عن القلق العالمي.

ولا تعني تلك الهدنة بين الجانبين بالضرورة أن هناك اتفاقا بات وشيكا. لكن بعد جولات محادثات كثيرة للغاية وإجراءات متبادلة من الجانبين، يُفترض الآن أن يكون ما تعلمه الولايات المتحدة عن مبادئ الصين ومواقفها أكثر من ذي قبل، وأن يكون الجانبان الآن أكثر خبرة وأكثر استعدادا لإدارة خلافاتهما.

لا زال هناك الكثير من العمل ينبغي إنجازه. وربما يتطلب الأمر انفتاحا عقليا وصبرا، بل وحتى تسويات، من أجل التوصل إلى اتفاق يقوم على المساواة والاحترام المتبادل. والتاريخ يبرهن على أن البلدين يستطيعان دوما الإبحار عبر الموجات العاتية ومواصلة المضي قدما.

العظام المكسورة التي جرى علاجها، إذا عولجت جيدا، تصبح أقوى. وما دامت الصين والولايات المتحدة تواصلان الحوار، فإن هناك أملا في التوصل إلى اتفاق متوازن وإنشاء رابطة أقوى. نرجو من الجانبين مواصلة السير على المسار الصحيح والتحلي بالإخلاص والصدق.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×