人民网 2019:06:28.09:19:28
الأخبار الأخيرة

مقالة : معرض تجاري صيني-إفريقي لتعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية (2)

/مصدر: شينخوا/  2019:06:28.08:45

    اطبع
مقالة : معرض تجاري صيني-إفريقي لتعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية

تشانغشا 27 يونيو 2019 (شينخوا) افتتح اليوم (الخميس) المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي الأول في تشانغشا، حاضرة مقاطعة هونان وسط الصين، في خطوة تهدف إلى زيادة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أكبر دول نامية وأكبر قارة نامية.

وجذب المعرض، الذي يستمر 3 أيام، أكثر من 10 آلاف ضيف وتاجر، من بينهم هؤلاء من 53 دولة إفريقية.

وأرسل الرئيس الصيني شي جين بينغ رسالة تهنئة إلى المعرض.

وأقيم المعرض، الذي أُعلن عنه في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) في سبتمبر الماضي، ليمثل منصة لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، حسبما أكد شي في رسالته.

وأعرب شي عن تطلعه إلى أن يعزز الجانبان التنسيق فيما بينهما من أجل تنفيذ المبادرات الثماني الرئيسية التي طرحت خلال قمة بكين بشكل أفضل، وأن يعملا بجد على استكشاف مسارات تعاون جديدة وفتح نقاط نمو جديدة للتعاون والنهوض بالتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-الإفريقي إلى مستوى جديد.

وقال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني خلال مراسم الافتتاح "التنمية الصناعية والتجارة الحرة فيما بيننا ستعززان نموا أسرع يحقق المنفعة المتبادلة"، مردفا بقوله "هذا المنتدى، وغيره من المنتديات، يمكننا من ابتكار سبل لتحويل أشعة الأمل تلك إلى واقع."

وفي معرض إشادته بالصداقة طويلة الأجل مع أفريقيا، قال نائب وزير التجارة الصيني تشيان كه مينغ خلال المعرض إن التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي يتعين أن يكون عمليا وملموسا بما يلبي حاجات التنمية للبلدان الأفريقية في مجالات مثل البنية التحتية وإعداد المواهب.

وأوضح تشيان أن التجارة الخارجية بين الصين وبلدان إفريقيا نمت بمعدل بلغت نسبته 3 بالمئة خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا العام، لتصل قيمتها إلى 84.8 مليار دولار أمريكي، وفي الوقت نفسه زاد الاستثمار الصيني المباشر في القارة بمقدار 1.5 مليار دولار أمريكي خلال الشهور الخمسة الماضية، بارتفاع بلغت نسبته 20 بالمئة على أساس سنوي.

وقال وزير التجارة والشركات الصغيرة والمتوسطة في السنغال أسومي أميناتا دياتا إن الصين شريكة مثالية بالنسبة لإفريقيا لتحسين بناء القدرات لديها، في ضوء أن الصين تسعى إلى تحقيق نمو عالي الجودة مدفوع بالابتكار.

وأضاف أن جلب الصين خطوط الإنتاج الحديثة إلى إفريقيا، لا سيما في المناطق الاقتصادية الخاصة، سيساهم في توفير عشرات الملايين من الوظائف لإفريقيا، وسيعمل على تسريع وتيرة التصنيع وتحسين هيكل التجارة بين الصين وإفريقيا.

وسيشهد المعرض إقامة مؤتمرات وندوات ومنتديات ومعارض تركز على مجالات الزراعة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية، مع تبادل الخبراء وجهات النظر بشأن تعزيز التبادلات الثنائية.

كما سيضم المعرض مناطق عرض تغطي مساحتها أكثر من 40 ألف متر مربع.

التجارة والاستثمار

يُعقد المعرض تحت عنوان "التعاون المربح للجميع من أجل شراكة اقتصادية صينية-إفريقية أوثق". وهذا المعرض، الذي من المقرر أن يصبح حدثا يقام كل عامين، سيفتح فصلا جديدا في تاريخ التجارة الثنائية.

وقال أودوكا إيتوكووه، مسؤول بمجلس ترويج الصادرات النيجيرية، في تصريحاته لوكالة أنباء ((شينخوا)) "تتمتع نيجيريا بالكثير من المنتجات غير النفطية عالية الجودة ونرغب في أن تشتري الصين المزيد."

جدير بالذكر أن الصين هي أكبر شريكة تجارية لإفريقيا على مدى عشر سنوات متتالية. وفي عام 2018، وصل حجم التجارة بين الصين وإفريقيا 204.2 مليار دولار أمريكي، بارتفاع بلغت نسبته 20 بالمئة على أساس سنوي.

وزادت واردات الصين من المنتجات الإفريقية من غير الموارد بدرجة كبيرة، حيث زادت واردات الصين من إفريقيا في 2018 بنسبة 32 بالمئة على أساس سنوي، مع زيادة واردات المنتجات الزراعية بنسبة 22 بالمئة.

وبالنسبة لرجال الأعمال الصينيين، فمع تصاعد الضغوط على الصناعات ذات العمالة الكثيفة بسبب زيادة التكاليف والحاجة الماسة إلى التحديث الصناعي، تصبح أفريقيا وجهة ممتازة.

في الوقت ذاته، فإن نقل الصناعات كثيفة العمالة من الصين إلى إفريقيا سيعطي أيضا دفعة قوية للتصنيع والتحديث هناك وسيعمل على تسريع وتيرة الانطلاقة الاقتصادية في إفريقيا بالطريقة نفسها التي استفادت بها الصين من نقل الصناعات إليها، وفقا لما قال جستين ييفو لين، كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي.

الزراعة وتقليص الفقر

رغم وفرة الموارد وكثافة السكان واتساع السوق، لا تزال إفريقيا أفقر قارة ولا تزال تحتل ترتيبا متأخرا في السياق العام للتنمية، ولا تزال تصارع الفقر والجوع.

وقال وزير الزراعة الأوغندي فينسنت سمبيجا خلال المعرض إن الصين اتخذت خطوات مدروسة باستغلال القطاع الزراعي في تحولها الاقتصادي عبر إقرار سياسات زراعية ملائمة أثمرت خبرة باستطاعتنا أن نتعلم منها في تسريع وتيرة التنمية لدينا.

وتابع "نؤمن بقوة بأنه من خلال العمل مع أصدقائنا الصينيين في إطار المشروعات التجارية المشتركة والترتيبات الاستثمارية والتعاون المربح للطرفين، فإن أغلب البلدان الإفريقية تستطيع القضاء على الفقر بسرعة."

إن الجوع هو المشكلة التي تواجه بلدان إفريقيا منذ فترة طويلة. وللمساعدة في تخفيف آثار نقص الحبوب، أخلصت الشركات الزراعية الصينية والخبراء الزراعيين الصينيين في العمل من أجل القارة على مدى سنين، شاركوا خلالها بالحكمة والخبرة الصينيتين.

وقال ما يو شيانغ، مسؤول بوزارة الزارعة والشؤون الريفية الصينية، في المعرض إن الخبراء والفنيين الصينيين نفذوا أكثر من 300 مشروع صغير في 9 بلدان إفريقية وطوروا 450 تكنولوجيا زراعية ودربوا نحو 30 ألف مزارع وفني محلي.

وتابع "سنواصل إرسال خبراء زراعيين ومعلمين في مجال التعليم المهني على مستوى رفيع إلى البلدان الإفريقية لزيادة توسيع نطاق التدريب في إفريقيا والمساعدة في تدعيم المزيد من المهارات في مجال الزراعة."

ويرى برنامج الأغذية العالمي أيضا في المعرض فرصة للقاء مجتمع الأعمال الصيني، بما يساعد في حل مشكلات الغذاء في إفريقيا.

وقال ممثل الصين في برنامج الأغذية العالمي تشيوي سي شي، إن البرنامج سيعمل مع الصين لمساعدة إفريقيا في تحقيق هدف "القضاء التام على الجوع".


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×