سول 26 يونيو 2019 (شينخوا) أكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن اليوم (الأربعاء) أهمية الثقة والحوار من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وقال مون خلال مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) ووكالات إخبارية دولية أخرى، "حتى إذا لم يكن هناك أي حوار رسمي بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة منذ قمة هانوي، فإن استعداد القادة للانخراط في حوار لم يتبدد أبدا".
وكان الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقدا حتى الآن قمتين في سنغافورة وفيتنام على التوالي، حيث أختتمت القمة الثانية في العاصمة الفيتنامية هانوي دون التوصل إلى اتفاق، وذلك في 28 فبراير من العام الجاري.
كما قال مون إن "الجانبين انخرطا في حوار بشأن القمة الثالثة"، وأضاف أن "الأمر الجدير بالملاحظة هو أن المحادثات وراء الكواليس تتم بفضل التفاهم المشترك الذي تم التوصل إليه من خلال قمة هانوي".
وأوضح مون أن الحوار والجهود المبذولة من أجل الحوار تمثل "عوامل مهمة" في عملية السلام بشبه الجزيرة الكورية، حيث لا يمكن التوصل إلى نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة وإلى تسوية سلام مستدامة فيها بين عشية وضحاها.
وأشار مون إلى أنه "لا سبب للنظر إلى الوضع الراهن كحالة جمود في عملية السلام بشبه الجزيرة وذلك بسبب بطء وتيرة العملية".
وتابع مون قائلا "إن إدارتي شددت على بناء الدائرة الفعالة بين المفاوضات والثقة ... الأمر كله يتعلق ببناء الثقة عبر الحوار والمفاوضات ومرة أخرى. تمكين الثقة لتفضي إلى نتائج إيجابية في الحوار والمفاوضات"، وأضاف "لا شك أن هذا المسار هو الأسرع والأكثر قوة لتحقيق هدف نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة".
ولفت مون إلى أن مشروعات التعاون الاقتصادي بين الكوريتين، بما في ذلك استئناف العمليات في المجمع الصناعي ببلدة كايسونغ على حدود كوريا الديمقراطية، مثيرة لإعجاب الكوريتين والولايات المتحدة.
وأكد مون أن تلك المشروعات قد تمكن من تخفيف العبء عن كاهل المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة، وتقدم نظرة استشرافية للمستقبل المشرق الذي يمكن أن تحيا فيه كوريا الديمقراطية، حال إتمامها نزع السلاح النووي.
وأردف مون قائلا إن "الأمر الرئيسي هو الثقة ... بينما تسعى الأطراف بالفعل إلى تسوية القضايا ذات الصلة عبر الحوار، يتعين عليها الانخراط في الحوار بينما يثق كل طرف في الأخر".
ونوه الزعيم الكوري الجنوبي إلى أن الصين وروسيا تواصلان الاضطلاع بأدوار بناءة في التسوية السلمية بشبه الجزيرة الكورية.
واختتم مون حديثه قائلا "أتمنى أن تكون زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى كوريا الديمقراطية بمثابة نقطة تحول يمكن أن تسهم في استئناف الحوارات بين الكوريتين وبين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة".