بيروت 25 يونيو 2019 (شينخوا) نظم لبنانيون ولاجئون فلسطينيون في لبنان اليوم (الثلاثاء) اعتصاما أمام مقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في وسط العاصمة اللبنانية كما نفذت المخيمات الفلسطينية في لبنان إضرابا عاما ومسيرات احتجاجية.
ورفع المشاركون شعار "لا لصفقة القرن، يسقط مؤتمر المنامة" في الاعتصام أمام مقر (إسكوا) الذي دعت إليه (حركة المقاومة الإسلامية – حماس) كما رفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية ولافتات منددة بالمؤتمر.
ووصف ممثل (حركة حماس) في لبنان أحمد عبد الهادي في كلمة في الاعتصام (مؤتمر المنامة) بأنه "حفلة لبيع لفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وقال "لو أعطيتمونا مال الأرض وذهبها فلن نتخلى عن أرضنا ومقدساتنا، فنحن مقتنعون أننا على موعد مع النصر أو الشهادة".
وأكد على أن الذين "يعرضون علينا أن نبيع أرضنا وثوابتنا بحفنة من المال، نرد عليهم بوحدة موقفنا الفلسطيني، هذا الموقف الموحد التاريخي الرافض لصفقة القرن، ولمؤتمر المنامة".
وطالب "أحرار العالم بدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وبدعم محور المقاومة لإفشال صفقة القرن".
من جهته شدد نائب الأمين العام لـ(جبهة التحرير الفلسطينية) أبو نضال الأشقر في كلمته على وحدة الشعب الفلسطيني، مطالبا ب"حوار فلسطيني يعيد الاعتبار إلى الثورة الوطنية الفلسطينية، وإلى عمقها العربي والإسلامي، وذلك من خلال مشروع وطني أساسه المقاومة الفلسطينية المسلحة".
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي في (حركة أمل) حسن قبلان في كلمته على رفض " بيع قضية فلسطين في بورصات المال وسياسات الإغواء والإغراء".
أما رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود فتوقع سقوط (صفقة القرن) ، مشيرا إلى أن "المشروع الأمريكي هزم في المنطقة وحقائق التاريخ تشهد" وأن "حلف المقاومة في المنطقة سينتصر وصواريخنا ستقضي عليهم".
بدوره أكد عضو المكتب السياسي لـ(الجماعة الإسلامية) في لبنان بسام حمود في كلمة في الاعتصام أن الصراع مع إسرائيل هو "صراع وجود وعقيدة".
وقال"نحن معنيون كلبنانيين أن نرفض هذه الصفقة، التي تمس بشكل مباشر أرض فلسطين وأرض لبنان المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي".
من جهته أعلن رئيس (رابطة علماء فلسطين) الشيخ بسام كايد في كلمته عن "فتوى دينية تحرم وتجرم كل ما يجري في مؤتمر البحرين".
بدورها شهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان وشرقه إضرابا عاما ومسيرات واعتصامات احتجاجية في مخيمات (عين الحلوة) و(المية ومية) و(البص) و(الرشيدية) و(الجليل) استنكارا واحتجاجا على (مؤتمر المنامة) و(صفقة القرن).
وأحرق المتظاهرون في مخيمي (عين الحلوة) و(المية مية) في (صيدا) العلمين الأمريكي والإسرائيلي وقطعوا الطرق في المخيمين لبعض الوقت بالإطارات المشتعلة.
وأكد أمين سر (حركة فتح) وفصائل (منظمة التحرير الفلسطينية) في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة في كلمة في مخيم (عين الحلوة) أن "القضية الفلسطينية ليست للبيع، وسنقاوم أي محاولة لتصفيتها ونقف خلف القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس".
بدوره قال مسؤول "الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين" في (عين الحلوة) في كلمته "سنحول (صفقة القرن) إلى صفعة في وجه المحتل الإسرائيلي الغاصب ومن يدعمه".
وأكد مسؤول العلاقات السياسية لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في (صيدا) عمار حوران أنه "لا يمكن أن يطرح في البحرين المال مقابل السلام، بعد أن فشلت خطة الأرض مقابل السلام" ، معتبرا أن "مؤتمر المنامة محطة فاشلة لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية".
أما أمين سر منظمة (الصاعقة) فقال في كلمة في الاعتصام ان "القوى الفلسطينية ترفض صفقة القرن ومؤتمر البحرين، وستعمل على افشالهما مهما كانت الضغوطات".
من جهته أكد مسؤول العلاقات السياسية ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في (عين الحلوة) أبو حسين حمدان في كلمته "التمسك بحق العودة ورفض التوطين ومقاومة أي حلول استسلامية تريدها الادارة الاميركية".
وبمشاركة الفصائل الفلسطينية وأهالي مخيم (البص) في مدينة صور شهد المخيم مسيرة حاشدة تخللها كلمات لممثلي الفصائل أدانت (مؤتمر البحرين) و(صفقة القرن) واتهمت الادارة الأميركية بالانحياز لاسرائيل ومؤكدة على انهاء الانقسام الفلسطيني وتفعيل المقاومة.
بدوره شهد مخيم (الرشيدية) مهرجانا خطابيا ومسيرة شعبية رفضا لـ(صفقة القرن) وألقيت في المهرجان كلمات لممثلي الفصائل الفلسطينية أكدت التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني وطالبت "الدول المشاركة في المؤتمر بالبحرين بالانسحاب فورا".
وكانت الولايات المتحدة والبحرين أعلنتا في بيان مشترك، أن عاصمة البحرين ستستضيف اليوم وغدا مؤتمرا "لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية" وأعلن الفلسطينيون مقاطعتهم فيما أعلنت عدة دول عربية نيتها المشاركة فيما أعلن العراق ولبنان عدم مشاركتهما.
ويعتبر مؤتمر المنامة أول إجراء عملي لخطة السلام التي تعدها الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ(صفقة القرن) والتي يتردد أنها تتضمن إجراءات بينها تنازلات فلسطينية كبرى لإسرائيل بشأن إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين.