منافسة شرسة على سوق المثلّجات مع دخول فصل الصيف

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2019:06:25.15:38

25 يونيو 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اشتدّت حرارة الصيف في مختلف المدن الصينية، وكالعادة تصبح المثلّجات في كل وقت من هذا العام سلعة يتهافت عليها المستهلكون للتخفيف من معانتهم من حرارة الطقس. وللاستجابة للطلب القوي من السوق على هذه المنتجات، تتنافس مختلف الشركات المنتجة للمثلّجات على تقديم أفضل التصاميم والأذواق، للحصول على أكبر حصّة ممكنة في السوق.

تشير احصاءات مركز دراسات سوق المثلّجات الصينية إلى أن حجم سوق المثلّجات في الصين خلال عام 2018 قد بلغ 123.937 مليار يوان والمبيعات 5.0624 ملايين طن، وتوقع معهد تسيان جان للدراسات الصناعية بأن يتجاوز حجم سوق المثلجات في الصين 160 مليار يوان بحلول عام 2021.

علامة تشونغ شيويه قاو من شنغهاي أصبحت تبيع أكثر من 7 مليون قطعة سنويا بعد اطلاق البيع عبر الانترنت

على الرغم من أن إجمالي استهلاك المثلّجات في الصين قد نما بسرعة، إلا أن مستوى استهلاك الفرد لا يزال أقل بكثير من البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة وسويسرا. فوفقا للبيانات ذات الصلة، يبلغ متوسط الفرد من الإستهلاك السنوي للمثلّجات 2.5 كيلوغرام، في حين يصل نصيب الفرد في اليابان إلى أربعة أضعاف استهلاك الصين وفي والسويد يصل إلى ستة أضعاف استهلاك الصين وفي الولايات المتحدة إلى تسعة أضعاف. وهو مايدل على أن سوق المثلّجات في الصين مازال يمتلك افاقا واسعة للنمو.

تشير البيانات إلى أن سوق المثلّجات في الصين لا يزال في إطار هيكل ثلاثي الجوانب، متشكلا من عمالقة الألبان والشركات متعددة الجنسيات والمصنعين المحليين. ومن حيث حصص السوق، تأتي العلامات التجارية التقليدية الخمس (ايلي، منغ نيو، واتس، باكسي، نستله) في المراتب الخمس الأولى. في ذات السياق، تتمتع كل شركة بموقعها المميز في تعريف منتجاتها، حيث تحتل منتجات شركتي إيلي ومنغنيو العملاقين الرئيسيين لمنتجات الألبان المرتبة الأولى في المبيعات، ولكن تهيمن هاغنداس ونستله ومغنام على الفئة المتوسطة والراقية.

مع ذلك مازال السوق يزال السوق الاستهلاكي متقبلا للأفكار الجديدة. فوفقًا للبيانات الصادرة عن شركة مينتال لأبحاث السوق، فإن 59٪ من المستهلكين الصينيين أكثر استعدادًا لدفع المزيد مقابل مثلّجات طبيعية بنسبة 100٪.

ونتيجة لذلك، باتت شركات المثلّجات الناشئة أكثر تنافسية داخل السوق بفضل تصاميمها وأذواقها الجديدة. كما استطاعت العلامات المحلية التقليدية العودة في السباق معتمدة على الإبتكار ومواد جديدة.

من جهة أخرى، تشهد فئات المستهلكين تغيرا مع تطور هذه الصناعة. حيث غالبان ما كان الأطفال يعدون القوة الرئيسية في استهلاك المثلّجات، لكن نطاق هذه السلع شهد توسعا نحو فئات جديدة من المستهلكين خاصة الشباب، الذين قدموا دفعا قويا لنمو هذه الصناعة.