الصين وكوريا الديمقراطية تحتضنان فرصا جديدة للتبادلات السياحية والثقافية والتعليمية

تشانغتشون 24 يونيو 2019 (شينخوا) من المقرر أن تشهد الصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية فرصا جديدة للتبادلات في مجالات السياحة والثقافة والتعليم، حيث دخلت العلاقات بين البلدين حاليا مرحلة تاريخية جديدة، وفق ما ذكر مسؤولون ومهنيون في مقاطعة جيلين بشمال شرقي الصين.

وشهدت وكالة سنلينشان للسياحة الدولية في مدينة هونتشون، الواقعة في مقاطعة جيلين على حدود الصين مع كوريا الديمقراطية وروسيا، عددا متزايدا من السائحين الصينيين الذين يعتزمون زيارة كوريا الديمقراطية هذا العام، حيث ترسل الوكالة ما يصل إلى 10 أفواج سياحية إلى كوريا الديمقراطية كل يوم، فيما يضم كل فوج ما يتراوح بين 30 إلى 40 سائحا، وفق ما ذكر يانغ جين قانغ، مدير عام الوكالة السياحية.

وعلى صعيد آخر، ظلت المعابر الحدودية بين الصين وكوريا الديمقراطية مفتوحة منذ ثلاثة أعوام حتى في عطلات نهاية الأسبوع، حيث تتعزز الروابط السياحية بين البلدين.

وقال تشانغ جي فنع، عمدة المدينة إن هونتشون ستواصل بنشاط دفع صناعة السياحة وغيرها من الصناعات الخدمية، وتطوير الطرق السياحية النهرية بين الصين وكوريا الديمقراطية وتأسيس منطقة وطنية للعروض السياحية في عام 2019، مشيرا إلى أن المدينة الحدودية ستناضل لتحقيق نمو يتجاوز الـ15 بالمئة هذا العام من حيث استقبال السائحين وعائدات السياحة.

وإلى جانب صناعة السياحة، يرى سكان جيلين، التي تأتي في مقدمة الروابط بين البلدين، أنه سيكون هناك المزيد من التعاون بين الصين وكوريا الديمقراطية في مجالي التعليم والثقافة وغيرهما في المستقبل.

وقال تشاو جي ده، مدير معهد الآلات الموسيقية العرقية في يانجي، حاضرة يانبيان: "إن الصين وكوريا الديمقراطية تتمتعان بتقارب جغرافي وصداقة عميقة. وأعتقد أننا سنواصل تعزيز التبادلات الثقافية".

وتأسس المعهد منذ 20 عاما ويضطلع ببحوث وتطوير وإنتاج وتحسين أكثر من 40 نوعا من الآلات الموسيقية الكورية.

وقال تشانغ لي شنغ، الاستاذ المشارك بمعهد التعليم العالي بجامعة جيلين، إنه في المستقبل يمكن للصين وكوريا الديمقراطية مواصلة دفع تبادل زيارات الأساتذة والطلاب من البلدين، وتوسيع نطاق المنح الدراسية الممولة حكوميا ودعوة الطلاب الكوريين المتميزين للدراسة في الصين بغية تعميق العلاقات الثنائية.