الصين تطلق لأول مرة صاروخا حاملا من منصة متحركة في البحر

/مصدر: شينخوا/  2019:06:05.16:12

تشينغداو ، شاندونغ 5 يونيو 2019 / أطلقت الصين بنجاح صاروخا حاملا من منصة إطلاق متحركة في البحر الأصفر قبالة مقاطعة شاندونغ بشرقي الصين اليوم الأربعاء، حيث أرسلت قمرين صناعيين للتجارب التكنولوجية وخمسة أقمار صناعية تجارية إلى الفضاء.

وانطلق الصاروخ الحامل بوقود دفعي صلب "لونغ مارش-11" في الساعة 12:06 من المنصة المتحركة، ما يعد أول إطلاق صيني إلى الفضاء من منصة بحرية، فضلا عن أنها المهمة الـ306 لسلسلة الصواريخ الحاملة لونغ مارش.

ويُطلق على الصاروخ أيضا اسم "سي زي-11 دبليو إي واي" بموجب اتفاقية بين الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات والمؤسسة الصينية للفضاء ومؤسسة صينية لصناعة السيارات.

يذكر أن إطلاق صاروخ حامل من منصة في المحيط له العديد من المزايا عن الإطلاق من الأرض.

كلما يقترب إطلاق الصاروخ من خط لاستواء، تزداد السرعة التي يحصل عليها، لأنه يقلل من كمية الطاقة اللازمة للوصول إلى الفضاء، ما يعني أنه يحتاج إلى وقود أقل.

وعندما يكون موقع الإطلاق مرنا يشكل سقوط بقايا الصاروخ خطرا أقل، كما أن استخدام السفن المدنية لإطلاق الصواريخ في البحر من شأنه أن يخفض تكاليف الإطلاق ويعطيه ميزة تجارية.

وقال علماء أن تكنولوجيا الإطلاق على البحر ستلبي الطلب المتزايد على إطلاق الأقمار الصناعية ذات الميل المنخفض وتساعد الصين على تقديم خدمات الإطلاق للبلدان المشاركة في مبادرة الحزام والطريق.

ومن المتوقع أن يكثف القمران الصناعيان، اللذان طورتهما الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء، الرصد في جميع الأحوال الجوية لحقول الرياح المحيطية وتحسين مراقبة الأعاصير ودقة تنبؤات الطقس في الصين.

ومن بين الأقمار الصناعية التجارية الخمسة، يعتبر القمران الصناعيان، اللذان طورتهما شركة مجموعة تشاينا للإلكترونيات والتكنولوجيا، أول نظام أقمار صناعية صينية يعتمد على تكنولوجيا كا-باند.

ويعد الصاروخ الحامل "لونغ مارش-11"، الذي طورته الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات، الصاروخ الوحيد الذي يستخدم الوقود الدفعي الصلب بين الجيل الجديد من الصواريخ الحاملة في الصين، حيث يستخدم بشكل رئيسي في حمل أقمار صناعية صغيرة ويمكنه أخذ أقمار صناعية متعددة إلى المدار في نفس الوقت.