المنامة 21 مايو 2019 /قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اليوم (الثلاثاء)، إن استضافة بلاده لورشة عمل اقتصادية بالتعاون مع واشنطن في يونيو المقبل تحت عنوان (السلام من أجل الازدهار)، تندرج ضمن نهج المنامة المتواصل بدعم الشعب الفلسطيني.
وقال الشيخ خالد بن أحمد في بيان نشرته الخارجية البحرينية عبر موقعها الالكتروني، إن "موقف مملكة البحرين الرسمي والشعبي كان وسيظل ثابتا ومناصرا للشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة في أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ودعم اقتصاد الشعب الفلسطيني في كل موجب دولي وثنائي".
وأضاف أن "استضافة مملكة البحرين لورشة (السلام من أجل الازدهار) تندرج ضمن نهجها المتواصل والداعم للجهود الرامية لتمكين الشعب الفلسطيني من النهوض بقدراته وتعزيز موارده لتحقيق تطلعاته المشروعة"، مشددا على أنه "ليس هناك أي هدف آخر من استضافة هذه الورشة".
وأعرب وزير خارجية البحرين عن "خالص التقدير للقيادة الفلسطينية ومواقفها الثابتة وجهودها المستمرة لصيانة حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة"، وأكد أنه "لا مجال للمزايدة أو التقليل من نهجهم السلمي".
وشدد على أن "مملكة البحرين ستبقى على عهدها، كما كانت دائما، تجاه الشعب الفلسطيني".
وأعلن بيان بحريني أمريكي مشترك الأحد أن المنامة ستستضيف بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار" في المنامة في يومي 25 و26 من شهر يونيو المقبل.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن الورشة "تعد فرصة محورية لاجتماع قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الاستراتيجيات لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق السلام في المنطقة".
وحسب البيان "ستتيح الورشة الفرصة لتبادل الآراء والأفكار من خلال طرح مستفيض لرؤى طموحة وأطر عمل تنفيذية من أجل مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وللمنطقة، وسيشمل ذلك نقاشات حول تحسين الحوكمة الاقتصادية، وتطوير رأس المال البشري وإفساح المجال أمام نمو القطاع الخاص بشكل متسارع".
وستبحث الورشة الانعكاسات والنتائج الإيجابية لتنفيذ مثل هذه الرؤى والتطلعات لتأمين مستقبل أكثر إشراقًا للمنطقة بحسب البيان.
واستقبل الفلسطينيون الاعلان عن عقد الورشة بالرفض.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاثنين لدى ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله في الضفة الغربية ، إن "حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا بالحل السياسي".
وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان أمين سرها صائب عريقات، عدم "استشارة الجانب الفلسطيني من قبل أي طرف" حول الورشة المزمع عقدها في المنامة.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.
ومنذ إعلان ترامب، يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.