الجزائر 21 مايو 2019 / دعا قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح اليوم (الثلاثاء) الشعب الجزائري إلى وضع يده في يد جيشه، واليقظة إزاء المخططات التي تستهدفه، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية.
وقال قايد صالح أمام عسكريين بالمدرسة العليا للقوات الخاصة بمحافظة بسكرة في جنوب شرق البلاد "(إنني) أشير إلى التحدي الكبير المتمثل في محاربة الفساد الذي أصبحت له امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد".
وأكد أن "النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد، التي استلزمت رصد وتفكيك كافة الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها، هو نهج يرتكز على أساس متين وصلب، لأنه مبني على معلومات صحيحة ومؤكدة، ويستند إلى ملفات ثابتة القرائن، ملفات عديدة وثقيلة بل وخطيرة".
واعتبر أن كشف هذه الملفات "أزعج العصابة وأثار الرعـب لديها، فسارعت إلى محاولة عرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة" في إشارة إلى قضايا الفساد وأمن الدولة التي بدأ يحقق فيها القضاء المدني والعسكري والتي طالت كبار رجال المال وقائدي جهاز المخابرات السابقين الفريق محمد مدين وبشير طرطاق وشقيق الرئيس السابق ومستشاره السعيد بوتفليقة.
وشدد على أن الوضع الحالي "يفرض على الشعب الجزائري أن يتحلى بيقظة شديدة وأن يضع يده في يد جيشه".
كما دعاه إلى "أن لا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة بالتسلل بين صفوف الشعب مهما كانت الظروف والأحوال".
وأشار إلى أن القضاء يعكف حاليا على "معالجة ملفات الفساد الكثيرة والمتراكمة...وإتمام واجبه الوطني ضمن هذا المسار التطهيري السليم".
وكان قايد صالح أعلن في خطاب أمس الإثنين تمسكه بإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في الرابع من يوليو القادم، وحذر من أن الفراغ الدستوري في حال فشل إجراء الإنتخابات سيدخل البلاد في مخاطر وانزلاقات.
واعتبر أن إجراء الانتخابات الرئاسية سيضع حدا لمن يحاول إطالة أمد الأزمة في البلاد.
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي مسيرات ضخمة تطالب بتغيير النظام جذريا، ما دفع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى الاستقالة في الثاني من إبريل الماضي.