جوهانسبرغ 11 مايو 2019 / قال خبراء هنا بعد الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي إنه مع اختيار الناخبين لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في الانتخابات العامة التي جرت في جنوب أفريقيا، فإنهم يعربون عن أملهم للرئيس سيريل رامافوسا، لإصلاح حال الاقتصاد المتداعي والقضاء على الفساد.
وفي حين عودة حزب المؤتمر الوطني إلى البرلمان كحزب رئيسي، انكمشت مقاعده بـ19 لتصبح 230. وهي المرة الأولى لانخفاض الدعم لهذا الحزب لأدنى من 60% منذ عام 1994، عندما تولى السلطة لأول مرة.
وعانى التحالف الديمقراطي، وهو المعارضة الرسمية التي حظيت بأكثر من 20% من الأصوات، من انخفاض مقاعده بالبرلمان من 89 إلى 84. بينما ارتفعت مقاعد حزب (مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية) من 25 إلى 44.
قال جانيه روسوو، رئيس معهد العلوم الاقتصادية والتجارية في جامعة ويتواترسراند، في حديث لـ((شينخوا)) إن الناخبين يريدون من رامافوسا أن يكون شديدا على الفساد، ويقلل نفقات الحكومة.
وأوضح قائلا "الناخبون منحوا رامافوسا فرصة. ويريدون رؤية أفعال حازمة ضد الفساد. يريدونه أن يتعامل مع أعضاء فاسدين بارزين في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي".
أما الدكتور سومادودا فيكيني، من جامعة جنوب أفريقيا، فيرى أن نتائج الانتخابات كان يضمن أن هناك "استقرارية للمستثمرين".
وأضاف في حديث مع ((شينخوا)) أن "حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يحتاج إلى التحرك بسرعة على الصعيد الاقتصادي، لأن الشكاوى تتركز على عدم المساواة والفقر والبطالة".
وأشار أيضا إلى أن التحديات التي يتعين على رامافوسا مواجهتها هي ضرورة التحرك ضد أعضاء فاسدين بارزين بالحزب متورطين بفضائح فساد.
وقال أيضا إنه يجب أن يكون هناك توازن بين وحدة الحزب والتحرك ضد من يقال إنهم متورطون بفساد.