الشاهد يؤكد أن حكومته لن توقع أي اتفاق مع أوروبا لا يحافظ على مصلحة تونس

تونس 12 مايو 2019 / أكد رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، اليوم (الأحد)، أن حكومته لن توقع أي اتفاق مع الإتحاد الأوروبي لا يحافظ على مصلحة تونس، وذلك في إشارة مباشرة إلى الاتفاق المثير للجدل حول الشراكة والتبادل الحر والشامل والمعمق (الأليكا) الذي تتفاوض تونس بشأنه حاليا مع الاتحاد الأوروبي.

وقال في كلمة ألقاها اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين للجلاء الزراعي، والاحتفال بالعيد الوطني للفلاحة، إنه لا يوجد أي اتفاق أو إجراء نهائي بخصوص اتفاقية (الأليكا)، ذلك أن المفاوضات ما زالت في مستوى الشروط والمبادئ العامة وإحصائيات لمستوى التجارة المتبادلة.

وشدد على أن أي اتفاق حول هذا الموضوع، "يتعين أن يأخذ بعين الاعتبار الفارق التنموي بين الجانبين، ومبدأ التدرج، وأن يتضمن حزمة واضحة من الإجراءات المصاحبة نظرا لحاجة قطاع الفلاحة والصيد البحري التونسي إلى الدعم والمساندة المالية في عديد المجالات".

وانتقد في هذا السياق، ما وصفه بالمزايدات أثناء تناول هذا الموضوع، قائلا" لن نوقع على أي اتفاق مع أوروبا لا يحافظ على مصلحة تونس، ونحن في الدفاع عن سيادة الوطن لا نأخذ دروسا من أحد وقد أثبتنا ذلك بالممارسة".

وتتفاوض تونس والاتحاد الأوروبي حاليا للتوصل إلى اتفاق (الأليكا) بهدف تعزيز التبادل الاقتصادي ورفع الحواجز الجمركية بعد فترة انتقالية مدتها 10 سنوات، لكن الناشطين في القطاع الزراعي التونسي يتخوفون من تداعيات مثل هذا الاتفاق بالنظر إلى اختلاف السياسات الحمائية في تونس ودول الاتحاد الأوروبي.

ودفعت هذه التخوفات بعض المزارعين إلى رفع لافتة كبيرة وسط القاعة التي ألقى فيها رئيس الحكومة كلمته اليوم، منها "الحل الجذري للنقص في الإنتاج يكمن في بلورة رؤية جديدة"، (الأليكا) هي الرصاصة التي ستقضي على ما تبقى من الفلاحة في تونس".