القاهرة 21 أبريل 2019 /عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم (الأحد) بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ويأتي الاجتماع بناء على طلب فلسطين، وبرئاسة وزير خارجية الصومال أحمد عيسى عوض، لبحث آخر تطورات الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، خلال الاجتماع، إلى تحرك عربي لمواجهة المساعي الإسرائيلية غير المسبوقة التي تعرض القضية الفلسطينية لمخاطر التصفية الحقيقية.
وقال أبوالغيط، إن "قضية العرب الأولى والمركزية، في إشارة إلى القضية الفلسطينية، تمر بظرف غاية في الدقة".
وأضاف "نعي هذا الظرف جميعا وخطورته وتداعياته المحتملة، والذي يتطلب تضافرا وتكاتفا وتنسيقا وتعاونا على أعلى الدرجات، وتنحية أي خلاف جانبا، للتركيز على وضع قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية التي تتعرض لمخاطر التصفية الحقيقية، والتي قد نضطر لمواجهة تحديات كبرى بشأنها خلال الأشهر المقبلة".
وأوضح أن "دعم صمود الشعب الفلسطيني، في مواجهة ما يتعرض له في المرحلة الحالية من تضييقات تحمله أعباء فوق عبء الاحتلال البغيض، وضغوط اقتصادية تضاف إلى ما يواجهه من صنوف القمع والاضطهاد اليومي، هو حق له وواجب على العرب".
وتابع أن "التحرك العربي في هذه المرحلة الدقيقة لابد أن ينشط لمواجهة مساع غير مسبوقة من جانب دولة الاحتلال، تساندها وتدعمها الولايات المتحدة، بهدف تقنين أوضاع غير قانونية، وشرعنة واقع غير شرعي".
وأعرب عن "الأسف من أن هناك بعض الدول في العالم سارت في ركاب هذه الموجة، حيث قامت بافتتاح مكاتب تمثيلية لها في القدس المحتلة، بالمخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الواضحة في هذا الخصوص".
وأكد ضرورة أن تصل رسالة الجامعة العربية لهذه الدول بأن مواقفها محل رصد وتسجيل، وانتقاد واستهجان، وهي تؤثر على علاقاتها بالدول العربية جميعا.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس عباس سيضع وزراء الخارجية العرب في صورة التطورات الأخيرة للأوضاع الفلسطينية في ضوء ما يتردد إعلاميا بشأن قرب الإعلان عن "صفقة القرن" الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون المفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ألمح إلى أن خطة بلاده للسلام لن تتضمن حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 وأنها ليست كفيلة لوحدها بوضع حد للصراع.
وحذر غرينبلات، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة عنه، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أنهما سيفوتان فرصة إذا ما رفضا التفاوض وخاصة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الجانبين سيكونان راضيين عن بعض أجزاء الخطة وغير راضيين عن أخرى.
وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ إعلان الرئيس ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.
ومنذ إعلان ترامب يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014.