تقرير إخباري: مبعوث صيني يطالب بدعم دولي للعملية السياسية في سوريا

الأمم المتحدة 27 مارس 2019 /دعا مبعوث صيني يوم الأربعاء المجتمع الدولي إلى مواصلة الدفع من أجل العملية السياسية في سوريا.

وقال وو هاي تاو، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي،"لقد جلبت سنوات الصراع في سوريا بؤسا لا يوصف لسوريا وشعبها. ويتوق الشعب السوري إلى سلام مبكر حتى يتمكن من العودة وإعادة البناء واستئناف الحياة في هدوء".

وأكد وو على تعزيز الأمم المتحدة التنسيق مع الحكومة السورية لتسهيل تشكيل لجنة دستورية تكون واسعة التمثيل ومقبولة من قبل الأطراف المعنية مبكرا.

وفي الوقت نفسه، قال إنه من الضروري مراعاة الشواغل المشروعة للأطراف المعنية بطريقة متوازنة، بما في ذلك المخاوف التي أعربت عنها الحكومة السورية، بهدف تحريك عملية سياسية قابلة للحياة وتكون مستدامة.

كما طلب المبعوث الصيني من المجتمع الدولي تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا، واعتماد معيار موحد لمحاربة كافة التنظيمات الإرهابية المدرجة على لائحة مجلس الأمن للحيلولة دون عودتها.

وقال:"في إدلب، هناك دلالات تشير إلى عودة ظهور التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في سوريا. هذا أمر لا ينبغي التغاضي عنه".

كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم عملية إعادة الإعمار في سوريا وتهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين والنازحين داخليا.

وقال أن تحقيق تحسن جوهري في الوضع الإنساني بسوريا يتطلب من المجتمع الدولي تقديم الدعم لسوريا حكومة وشعبا في جهودهما لإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي، من أجل توفير الظروف المواتية أمام عودة اللاجئين والنازحين داخليا ومساعدة الشعب السوري وإعادة بناء ثقته واستئناف الحياة الطبيعية.

وبالإضافة إلى ذلك، دعا وو المجتمع الدولي إلى تعزيز مساعدته إلى سوريا بالتوازي مع الاحتياجات الإنسانية على الأرض.

ويحتاج حوالي 11.7 مليون شخص إلى مساعدة إنسانية وحماية داخل البلاد في 2019 ويعيش أكثر من 5.6 مليون سوري كلاجئين في جميع أنحاء المنطقة، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

وقال وو: "يتعين احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها طوال هذه العملية"، مشيرا إلى أن الصين أيدت طول الوقت حلا سياسيا للقضية السورية، ومستعدة لمواصلة القيام بدور إيجابي وبناء للمضي قدما بالعملية السياسية.