القاهرة 28 فبراير 2019 /رحبت جامعة الدول العربية اليوم (الخميس)، بنتائج تقرير محققي الأمم المتحدة الذي أشار إلى أدلة حول ارتكاب إسرائيل "جرائم ضد الإنسانية" في ردها على تظاهرات غزة في 2018.
وقال السفير سعيد أبوعلي أمين عام مساعد الجامعة، في تصريح للصحفيين، إن "هذه النتائج تعبر عن عدالة القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يصنف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بأنها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، تتحمل مسؤولياتها سلطات الاحتلال أمام العدالة الدولية بما يتوافق مع المعايير الدولية".
ودعا أبوعلي، "المجتمع الدولي بكامل هيئاته إلى متابعة النتائج المهمة لهذا التقرير، والتركيز على مبدأ المساءلة وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب يومياً بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد "ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني على طريق إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من يونيو 1967".
وكان تحقيق أجرته لجنة تابعة للأمم المتحدة، كشف اليوم، عن أن هناك أدلة على أن إسرائيل ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" في ردها على احتجاجات مسيرات العودة على أطراف قطاع غزة.
وقال رئيس "اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة" سانتياغو كانتون، إن "الجنود الاسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني، وتشكل بعض هذه الانتهاكات جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، ويجب على اسرائيل التحقيق فيها فورا".
ورفض وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس، تقرير اللجنة الأممية، وقال إنه "معاد ومتحيز ضد إسرائيل ويستند إلى معلومات كاذبة لم يتم حتى فحص الحقائق عنها".
واعتبر كاتس في بيان أنه "لا يمكن لأي جهة حرمان إسرائيل من حق الدفاع عن النفس وواجبها في حماية سكانها وحدودها من هجمات عنيفة".
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرر في مايو 2018 فتح تحقيق دولي مستقل ضد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ بدء المسيرات السلمية على حدود غزة في 30 مارس الماضي.