أويحيى يقول إن من حق الشعب الجزائري أن يختلف مع النظام ويحذر من نداءات"مجهولة" للإضراب

الجزائر 28 فبراير 2019 / اعتبر رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى اليوم (الخميس) أن من حق الشعب الجزائري أن يختلف مع نظام الحكم، لكنه حذر من التدخل الأجنبي ومن نداءات "مجهولة" تدعو للإضراب العام.

وقال أويحيى في رده على أسئلة نواب البرلمان بشأن بيان السياسة العامة للحكومة، "إنني أقول للشعب الجزائري أنت حر في بلادك ومن حقك أن تختلف مع النظام لكن لا يمكن أن تختلف مع وطنك".

وشدد أويحيى على أن "الأنظمة والحكومات تأتي وتذهب ولكن الدولة وشعبها يبقيان".

وذكّر بأن المسيرات في سوريا "بدأت بالورود" في إشارة إلى أنها انتهت إلى الفوضى والدمار.

ورفض رئيس الوزراء ما وصفه "بالحراك الحقود" ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، مذكرا بأنه حتى وإن مرض الرئيس منذ 2013 إلا أن الشعب الجزائري انتخبه في 2014 لولاية رابعة.

وقال "إننا نلاحظ مسيرات سلمية، ونحذر بعضنا البعض، نحن نثق في أبناء الجزائر، ولكننا متخوفون من المناورات واستغلال الشارع".

وحذر من أن النداءات الداعية إلى الإضراب العام هي "مجهولة المصدر"، داعيا من يقف وراءها إلى الإعلان عن نفسه صراحة، متسائلا "لماذا التستر".

وذكّر بالإضراب العام الذي وقع العام 1991 "أين اتجه بنا" في إشارة إلى الإضراب العام الذي دعت إليه الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة حاليا في يونيو 1991 والذي أدخل بعدها البلد في دوامة من العنف.

كما حذر أويحيى من أن "بعض الأوساط الأجنبية بدأت تتحرك وتعلق وتقول بأن الشعب الجزائري استفاق"، مؤكدا أن الحكومة ستستمر في التحضير لإجراء الإنتخابات الرئاسية المقررة في إبريل المقبل.

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الجاري مسيرات رافضة لترشح الرئيس بوتفليقة.