نيويورك 2 فبراير 2019 /قال خبراء أمريكيون إن الجولة الأخيرة من المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة والتي اختتمت يوم الخميس تبدو واعدة.
وذكر سوراب جوبتا، الزميل الأقدم بمعهد الدراسات الصينية الأمريكية البحثي ومقره واشنطن، أن "عدم وجود أخبار سيئة يعني أخبارا جيدة. فالطرفان لن يذيعا الأخبار الجيدة قبل الموعد النهائي للمفاوضات".
وأكد جوبتا أنه مازال لديه تفاؤل حذر إزاء المسار والنتيجة الأساسية للمحادثات التي ستستمر 90 يوما بين الصين والولايات المتحدة.
وقال جوبتا في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن نبرة بيان البيت الأبيض الصادر يوم الخميس تحمل كل احترام وتوضح أن الكثير من الأعمال التحضيرية جرت خلال الاجتماع.
وذكر الخبير أن النبرة العامة للتعاون تبدو صادقة ومتطلعة إلى المستقبل رغم وجود خلافات حول "قضايا هيكلية" ثمة حاجة إلى تجسيرها.
ومن جانبه، أشار جورج أو. ماريسكال كبير مسؤولي الاستثمار المعنيين بالأسواق الناشئة في بنك (يو بي أس) إلى أن المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة من المحتمل أن تكون مطولة ومتقلبة نظرا لطبيعة القضايا المطروحة للنقاش مثل الملكية الفكرية والوصول إلى الأسواق وغيرها.
ومع ذلك، فإن الشيء المهم بالنسبة للأسواق يكمن في أن الطرفين مازالا منخرطين في البحث عن اتفاقات، هكذا قال ماريسكال لـ((شينخوا)).
وألمح جوبتا إلى أن عزم الصين شراء كمية كبيرة من فول الصويا من الولايات المتحدة تشير إلى وجود نية حسنة، وأن الطرفين يشعران بأنهما يتحركان بشكل واسع على المسار الصحيح.
وقال جوبتا إن الطرفين يريدان الحفاظ على الإنجازات السابقة في هذه المرحلة المتجددة من الحوار التي استهلها الرئيسان الصيني والأمريكي في مطلع ديسمبر 2018.
ومن خلال الاستعانة بالمبادئ التوجيهية للائتمان الصادرة عن وكالة التصنيف الائتماني الأمريكية ستاندرد آند بورز، يمكن للمستثمرين المؤسسيين من أنحاء العالم الاستثمار في سوق السندات الصينية ومواصلة تعزيز تفاعل الصين على الصعيد الدولي، هكذا قال ماريسكال فيما يتعلق بموافقة الصين على دخول ستاندرد آند بورز المحدودة للتصنيفات الائتمانية (الصين) دخولها سوق السندات الصينية بين البنوك يوم الاثنين الماضي.
وذكر ماريسكال أن سوق السندات الصينية يمكن أن يكون مصدرا هاما للتنويع في المحافظ العالمية، حيث يوفر فرصا استثمارية واسعة نظرا لحجم ونمو اقتصادها، مضيفا أن الإمكانات كبيرة جدا أمام المستثمرين الدوليين لشراء السندات الصينية أو إصدار سندات مقومة بالرنمينبي.
وأوضح ماريسكال أن القطاع المالي يلعب دورا رئيسيا في تفاعل الصين على الصعيد الدولي، وأن الصين تفتح اقتصادها وأسواقها أمام العالم حتى قبل بدء الخلافات التجارية.
هذا وقد اختتم وفد صيني يترأسه نائب رئيس مجلس الدولة ليو خه، اختتم يوم الخميس جولة جديدة من المحادثات الاقتصادية والتجارية التي استمرت يومين مع مفاوضين أمريكيين يترأسهم الممثل التجاري روبرت لايتهايزر.