موسكو 31 يناير 2019 / قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا اليوم (الخميس) إن روسيا ليس لديها أية خطط لإجلاء المواطنين الروس من فنزويلا رغم مخاطر إندلاع صراع مسلح واسع النطاق أو غزو أجنبي.
وقالت زخاروفا في مؤتمر صحفي "لم نتحدث عن عملية إجلاء سواء للدبلوماسيين الروس أو عائلاتهم، أو مواطنين روس، أو موظفين تابعين لوكالات أو شركات دولية."
وأوضحت "لسوء الحظ، فإن خطر اندلاع صراع مسلح واسع النطاق في فنزويلا لا يزال ماثلا."
وأضافت أن التدخل الخارجي المباشر لا يمكن استثناؤه، مذكرة بما نشرته إحدى الصحف بشأن تصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي ذكر فيه "إرسال 5000 جندي إلى كولومبيا" في أحد مؤتمراته الصحفية الأخيرة.
وقالت زخاروفا إن ليس لديها أي شك في أن القوات الأجنبية تقوض الحوار الداخلي في فنزويلا، حيث لا تبدي المعارضة أي استعداد للإنخراط في مفاوضات بغض النظر عن استعداد الرئيس نيكولاس مادورو للحوار.
وأكدت أن موسكو لا تزال تؤمن بأن إمكانيات المساعدة الدبلوماسية لفنزويلا في تسوية أزمتها المعقدة للغاية لم تستنفد بعد.
كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ذكر أمس الأربعاء أن روسيا مستعدة للتوسط في الأزمة لإقامة حوار بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة.
من جانبه، قال مادورو أيضا إنه مستعد للتفاوض مع المعارضة بمساعدة الوسطاء الدوليين، وذلك خلال مقابلة مع وكالة (ريا نوفوستي) للأنباء نشرت في وقت سابق أمس الأربعاء.