كابول 31 يناير 2019 / يسعى مصدرو الصنوبر الأفغان إلى إيجاد المزيد من السبل والوسائل لزيادة صادرات حبوب الصنوبر إلى الأسواق في الصين، وفقا لرجل أعمال أفغاني.
وقال يحيي خان زردان، رئيس اتحاد الصنوبر الأفغاني، لوكالة ((شينخوا))، في مقابلة أجرتها معه مؤخرا، "قمنا بتصدير ما يصل إلى 1300 طن من الصنوبر إلى الصين خلال الأشهر القليلة الماضية وآمل أن ترتفع صادرات تلك البذور الثمينة".
وأضاف زردان، وهو مؤسس مشارك للاتحاد أيضا، أن تدشين الممر الجوي الأفغاني الصيني يسر لبلاده تصدير الصنوبر إلى الصين مقارنة بما كان من قبل.
ودفع الممر الجوي الأفغاني الصيني، الذي افتتحه الرئيس محمد أشرف غني والدبلوماسيون الصينيون المقيمون في كابول يوم 6 نوفمبر الماضي، تجار الصنوبر الأفغان إلى التركيز علي الأسواق الصينية. وغادرت أول رحلة تحتوي على 20 طنا من الصنوبر العاصمة كابول إلى الصين في نفس اليوم.
وتأمل الحكومة الأفغانية في تحقيق مع يصل إلى 800 مليون دولار أمريكي سنويا من خلال تصدير حبوب الصنوبر إلى الصين.
وتنمو أشجار الصنوبر في ثماني ولايات شرقية في أفغانستان، هي خوست وباكتيا وباكتيكا وكابيسا وكونار ونانغارهار ونورستان ولاغمان، وفقا لرئيس اتحاد الصنوبر الأفغاني.
وهناك 40 شركة صغيرة ومتوسطة مسجلة لتجارة الصنوبر في البلد الجبلي مع أكثر من 50 ألف مزارع محلي، معظمهم نساء، يشاركون في زراعة وحصاد البذور الثمينة من الغابات القريبة وقمم التلال.
وقال زردان إن السكان المحليين في الولايات الشرقية الأفغانية ليس لديهم مصادر دخل منتظمة لأنهم يفتقرون إلى الأراضي الزراعية الكافية، مضيفا أن غابات الصنوبر يمكن أن تلعب دورا كبيرا في حياتهم الاقتصادية اليومية.
وأضاف لوكالة ((شينخوا)):"من خلال وضع خطط واستراتيجيات جديدة وتحديث صناعة مكسرات الصنوبر، نأمل أن ينخرط المزيد من الناس في جمع البذور وتجهيزها وتعبئتها وغرسها وتصديرها والاستفادة من التجارة في هذه الموارد الطبيعية".
وتعهد الاتحاد والحكومة، وفقا لما ذكره المسؤول، بالعمل المشترك لتوفير المزيد من فرص العمل للسكان المحليين في تجارة الصنوبر في المستقبل.
وقال إن" الصين تستطيع توفير المزيد من الأسواق للصنوبر الأفغاني أكثر من أي دولة أخرى"، معتقدا أن أفغانستان يمكن أن تعمل مع أصدقائها الدوليين، ولاسيما المسؤولين والتجار الصينيين، لإيجاد أسواق جيدة لحبوب الصنوبر في الصين.
وأضاف: "في رأيي الأسواق الصينية تتمتع بإمكانات كبيرة لاستهلاك الصنوبر الأفغاني. الأسواق الصينية وفرت فرصة جيدة لصناعة مكسرات الصنوبر الأفغانية، ولدينا القدرة اليوم على تصدير الصنوبر إلى الصين".
غير أن رئيس الاتحاد أشار إلى وجود "مشكلات وتحديات" في الجانب الأفغاني، مشيرا إلى أن مسئولي التجارة الأفغان ناقشوا تعبئة مكسرات الصنوبر في الجانب الصيني.
وقال زردان"نحن نشكر أصدقاءنا الصينيين الذين لاحظوا مشاكلنا ووافقوا، بسبب بعض المشاكل، على تصدير الصنوبر بتعبئة بسيطة".
وقال رجل الأعمال إن أفغانستان يمكن أن تنتج حوالي 35 ألف طن من الصنوبر سنويا.
بيد أنه أشار إلى أن الرقم لا يعكس الكمية الدقيقة التي يتم حصادها من الصنوبر في أفغانستان نظرا" لاستمرار التصدير غير القانوني للبذور الثمينة إلى باكستان المجاورة"عبر الحدود.
وأشار زردان إلى عوامل مثل أنظمة التعبئة غير القياسية ونقص مصانع المعالجة وإنعدام الأمن من بين التحديات الرئيسية التي أعاقت صناعة مكسرات الصنوبر، وأدت إلى تصدير البذور بصورة غير مشروعة إلى الدول المجاورة.
ختم قائلا إن" اتحاد الصنوبر الأفغاني يعمل مع الحكومة والأصدقاء الدوليين والتجار المحليين لوضع استراتيجية وطنية لتطوير صناعة الصنوبر ومنع تصديره بشكل غير مشروع".