القدس 27 يناير 2019 / تزيد إسرائيل جهودها لجذب المزيد من السائحين من الصين، إذ ترى إمكانيات عالية لزيادة الزوار الصينيين.
وكان عدد السياح الصينيين الذين سافروا إلى إسرائيل يزيد قليلا عن 30 ألفا في 2015، غير أن العدد وصل إلى أكثر من 100 ألف سائح في 2017 و2018.
وتعود تلك الزيادة إلى إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين كسبب من الأسباب الرئيسية.
ويتم حاليا تسيير رحلات جوية مباشرة من شانغهاي وبكين وقوانغتشو وتشنغدو وهونغ كونغ إلى تل أبيب مع توقعات بإطلاق المزيد في 2019.
كما فتحت إسرائيل مراكز للتأشيرة في بكين وشانغهاي وقوانغتشو وستفتح واحدا أيضا في تشنغدو. وتقوم تلك المراكز بتعزيز وتوسيع السياحة الصينية إلى إسرائيل.
بالإضافة إلى ذلك، افتتحت وزارة السياحة الإسرائيلية في قوانغتشو مكتبها التمثيلي الثاني في الصين ليعمل إلى جانب المكتب الأول الموجود في بكين.
وذكرت الوزارة أن السياح الصينيين يعدون الأكثر إنفاقا حتى الآن وفقا لمنظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة.
وفي داخل إسرائيل، اتخذت الوزارة خطوات من أجل زيادة راحة السائحين الصينيين، بما في ذلك جلب مشاهير الطهاة الصينيين لتقديم دورات في الطبخ.
علاوة على ذلك، زادت إسرائيل عدد المرشدين السياحيين الناطقين باللغة الصينية، وأطلقت موقعا علي الإنترنت باللغة الصينية، ووضعت لافتات وخرائط ومواد أخرى بالصينية في المواقع السياحية الرئيسية.
وبالإضافة إلى ذلك، سافر العديد من المرشدين الإسرائيليين إلى الصين من أجل تعلم لغة وثقافة عملائهم الصينيين المحتملين.
وستطلق إسرائيل قريبا خدمات الدفع عبر "ويتشات" و"أليباي" بغرض تسهيل الدفع الالكتروني للسياح الصينيين.
وباتت تأشيرات الدخول المتعددة لمدة تصل إلى 10 سنوات متاحة الآن للزوار الصينيين، بدلا من التأشيرات السابقة التي كانت مدتها 3 أشهر.
وتشكل هذه الإجراءات جزءا من الإجراءات الودية التي اتخذتها إسرائيل لإزالة العقبات الكبيرة التي تبطئ نمو السياحة الوافدة من الصين.
وقال زوهار ماروم، رئيس قسم الوافدين في شركة أمسالم للسياحة والسفر، أكبر شركات السفر المملوكة للقطاع الخاص في إسرائيل، "لقد قامت الفنادق الإسرائيلية بتغييرات لا تصدق لتناسب المسافرين الصينيين".
وقال ماروم إن صناعة السياحة الإسرائيلية تبذل الكثير من الجهود لجعل الضيوف الصينيين يشعرون كأنهم في وطنهم، بما في ذلك تخصيص "ركن للإفطار الصيني" في العديد من الفنادق.
وقد أضافت بعض الفنادق قنوات تلفزيونية صينية فضلا عن الشاي الصيني المصمم خصيصا. وقد بدأت أجزاء من المواقع السياحية في تقديم كتيبات وأدلة باللغة الصينية.
وقال عيال سيغال، وهو مدير إقليمي في موقع كياك دوت كوم، وهي شركة عالمية عملاقة للسفر عبر الإنترنت، إن المتاجر ذات الصلة تتعلم بشكل مستقل التحدث بالصينية مع الضيوف الجدد وترجمة أسعارها ومحتوى منتجاتها إلى السائحين الصينيين.
وذكرت السلطات السياحية الإسرائيلية أن السائحين الصينيين يفضلون أن تكون زيارتهم الأولى إلى الأماكن "الواجب أن ترى" مثل القدس والبحر الميت وتل أبيب. كما أنهم يرغبون في زيارة المواقع التاريخية التي قرأوا عنها في الكتب.
وقالت السلطات إن الشعب الصيني يجد الكثير من أوجه التشابه بينه وبين الشعب الإسرائيلي، وخاصة في الطبيعة المنفتحة على التواصل والثقافة.
بالإضافة إلى ذلك، يبدي السائحون الصينيون إعجابهم بالابتكار والتكنولوجيا والتعليم الإسرائيلي وفضولهم أيضا تجاه الدين والروحانية والحكمة اليهودية.
وأضاف سيغال إن جزءا كبيرا من صناعة الماس العالمية تتم في إسرائيل، وتخلق تلك الصناعة فرصة للعملاء الصينيين لشراء المجوهرات بأسعار مخفضة.
وسجلت إسرائيل رقما قياسيا بجذب أكثر من 4 ملايين سائح في 2018 ضخوا حوالي 6 مليارات دولار أمريكي في اقتصاد إسرائيل.