طرابلس 13 يناير 2019 /قام المبعوث الأممي الخاص الى ليبيا غسان سلامة اليوم (الأحد) بزيارة الى مدينة سبها، هي الأولى له الى الجنوب الليبي منذ توليه منصبه في يوليو 2017.
ونشرت الصفحة الرسمية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا سلسلة تدوينات عبر صفحتها الرسمية حول نشاطات ولقاءات سلامة "في أول زيارة له الى الجنوب الليبي منذ توليه منصبه".
والتقى سلامة خلال الزيارة مع أعيان ومشايخ وأكاديميين وفعاليات محلية بالجنوب.
ونقلت صفحة البعثة الأممية عن سلامة قوله خلال اللقاء ان "البعثة عندما عادت للعمل في طرابلس فان هذا لا يعني أن العمل في العاصمة فقط بل ليبيا بالكامل، والبداية في طرابلس عاصمة البلاد وبها ثلثا سكان البلاد".
وتابع "سيتم افتتاح مكتب للبعثة قبل نهاية الشهر الجاري في بنغازي" شرقي البلاد، معربا عن أمله في فتح مكتب في سبها خلال هذا العام.
وكان سلامة أعلن في مارس 2018 عن التوصل إلى اتفاق مع بلدية بنغازي لافتتاح مكتب البعثة في المدينة بعد سنوات من الإغلاق.
وبخصوص احتياجات الجنوب الليبي، قال "نعلم حاجاتكم بدقة وهذا سبب زيارتي اليوم وستتكرر لتسريع سد الحاجات الأكثر أهمية من تأمين مشروعات تنموية وانسانية مختلفة، ونعدكم خلال العام الجاري أن نكون أكثر تواصلا وحرصا تجاهكم".
وأشار المبعوث الدولي إلى أن الشركات الأجنبية تطلب توفر الأمن حتى تتمكن من العودة لاستكمال مشروعتها المتوقفة والجديدة في الجنوب، وقال "يجب على السكان مساعدتنا في توفير الظروف الأمنية اللازمة" .
وتعاني مدن الجنوب خاصة سبها من انفلات أمني غير مسبوق من سرقة وقتل واختطاف لعمال أجانب في حقول نفطية ومواقع مشروعات الكهرباء بهدف طلب الفدية .
ودعا سلامة الليبيين الى الحفاظ على "المصادر التي تغذي عموم البلاد وتمثل قوت الليبيين جميعا كونها ثروة وطنية" مشددا في السياق على ضرورة "السماح لمنظومة النهر وإنتاج النفط بالعمل دون تدخل".
ومضى قائلا "التغيير وتحقيق المطالب ليس بالإغلاقات وإنما بإلحاحنا على السلطات المحلية وعلى المجتمع الدولي مساعدتكم".
وأغلق محتجون في ديسمبر الماضي حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد ضمن حراك يسمى "غضب فزان"، وهو حراك مدني من الشباب له مطالب خاصة بجنوب البلاد ومنها توفير فرص العمل وتوفير الوقود والمخصصات المالية لمناطقهم .
وتسبب إغلاق الحقل في خسائر يومية في الإنتاج قدرت بحوالي 315 ألف برميل، ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميا حاليا .
كما كلف الإغلاق الاقتصاد الليبي خسائر بقيمة 32,5 مليون دولار أمريكي يوميا.