人民网 2019:01:14.11:06:14
الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري: تدشين مركز "دراسات وأبحاث طريق الحرير" في القاهرة بالتعاون بين جامعتين صينية ومصرية

/مصدر: شينخوا/  2019:01:14.11:05

    اطبع
تقرير إخباري: تدشين مركز

القاهرة 13 يناير 2019 / افتتحت جامعتا ((الشعب)) الصينية و((عين شمس)) المصرية اليوم (الأحد)، مركز "دراسات وأبحاث طريق الحرير" في مقر الجامعة الثانية بالقاهرة.

وقال رئيس جامعة ((عين شمس)) الدكتور عبدالوهاب عزت ، خلال مراسم الافتتاح، إن تدشين المركز اليوم جاء بعد عام تقريبا من المباحثات مع جامعة الشعب، والتي اختتمت بتوقيع الاتفاقية في الصين مع رئيس جامعة الشعب ليو وي.

وأضاف أن هذا المركز يعد الثاني بعد نظيره الذي تم إنشاؤه في روسيا، ويهدف إلى "إجراء الدراسات الاقتصادية والفنية والتجارية لأى مشاريع أو تعاون بين مصر والصين، باعتبار مصر جزءا من طريق الحرير".

وتابع "نظرا لأهمية المركز في الدراسات الأكاديمية والاقتصادية والفنية والأبحاث العلمية، فإن مجلس الإدارة يشمل الدكتور حسام عيسي رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب (البرلمان)، والدكتور ناجي عبدالمؤمن أستاذ القانون التجاري وعميد كلية الحقوق، والدكتور أيمن عاشور عميد كلية الهندسة، واللواء حمدي بدين (الملحق العسكري المصري الأسبق في الصين)".

من جانبه، أعرب رئيس جامعة ((الشعب)) الصينية ليو وي عن سعادته بتدشين مركز "دراسات وأبحاث طريق الحرير" في جامعة عين شمس العريقة.

وقال إن "مصر والصين من الدول ذات الحضارة العريقة، وارتبطتا في القدم عن طريق الحرير البحري، الذي وصل إلى مدينة الإسكندرية، وقد أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1959، وتطورت إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية في 2014، وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ القاهرة في عام 2016، بينما زار الرئيس عبدالفتاح السيسي بكين في 2018".

ورأى أن المركز الجديد "حجر أساس لمزيد من العلاقات بين البلدين، خاصة العلاقات الاقتصادية، لاسيما أنه يؤسس على حضارة متشابهة بين الدولتين، اللتين تملكان ليس فقط تاريخا عريقا، بل يربطهما الكثير من النقاط المشتركة التي سينتج عنها هذه العلاقة داخل المركز".

وأردف أن "جامعة ((عين شمس)) عريقة، وهى من الجامعات الأصيلة التي بدأت علاقاتها مع الصين عن طريق إنشاء قسم اللغة الصينية، الذي يعد أكبر وأقدم قسم للغة الصينية في العالم، والذي تخرج منه آلاف الطلاب، الذين لعبوا دورا كبيرا في التبادل الثقافي بين الصين ومصر".

وتابع "أما جامعة ((الشعب)) فهي الجامعة السياسية رقم واحد في الصين، ولها أيضا أبحاث وعلماء لهم قدرهم، وقد وقعت اتفاقية بين الجامعتين في عام 2018، كانت بمثابة نقطة البداية لهذا التعاون الذي أسفر عن إنشاء المركز".

وختم "أتمنى أن يكون المركز الجسر الذي سيربط الصين ومصر بمزيد من العلاقات الثقافية والاقتصادية، وأطمح أن يكون ذلك في القريب العاجل، وأن تنطلق تنمية اقتصادية كبيرة من هذا المركز".

بدوره، قال السفير الصيني بالقاهرة سونغ آي قوه، إن "مبادرة الحزام والطريق مشروع ضخم للتعاون في مناطق شاسعة من العالم، ومن الضروري والمهم للصين والدول الأخرى أن تبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق هذه المبادرة، يجب أن نفكر معا، ونعمل معا، وأيضا نجني ثمار هذه المبادرة معا".

وأضاف "لقد حدث بعض التطور المهم خلال الأعوام القليلة الماضية فيما يخص هذه المبادرة، ومازلت أتذكر الرئيس السيسي حين قال إن مصر تريد أن تكون جزءا من مبادرة الحزام والطريق، وذلك أثناء زيارته الصين في 2014، وهو العام الذي وقع فيه البلدان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وبدأنا فيه العمل معا ضمن المبادرة".

واعتبر أن "مصر صديق مقرب للصين، واليوم يمكننا أن نتعاون بشكل أكبر من أجل مستقبل بلدينا، حيث أن مبادرة الحزام والطريق مهمة جدا للتعاون فيما بيننا، لدينا استراتيجيات طويلة المدى للتطور، ونأمل أن تكون أولوياتنا وتعاوننا مستمر في مجالات التصنيع والبنية التحتية ومجالات أخرى".

وأعرب عن اعتقاده بأن "الحزام والطريق أرضية للتعاون المشترك، ومصر تعمل جاهدة من أجل رفع مستوى معيشة شعبها وتحسين اقتصادها، ولدينا فرص كبيرة للتعاون في هذا الصدد، حيث أن المبادرة وقناة السويس يقدمان فرصا جديدة للتعاون، ويمكنني رؤية تعاون مرض خلال الأعوام القليلة الماضية، وأنا فخور بهذا التعاون".

واستطرد "إذا ما أردنا إنجاز عمل جيد يجب علينا أن ندرس أوجه هذا التعامل بشكل علمي، لهذا يعتبر افتتاح هذا المركز اليوم ذي أهمية كبيرة، لأنه سيقدم أفكارا جديدة وحكيمة من أجل تعميق التعاون".

وختم قائلا "إنني أؤمن أن التعاون بيننا سيكون أفضل إذا ما تمت دراسته بشكل علمي، واتمنى أن نستفيد في المستقبل القريب من الأفكار البناءة التي سيقدمها لنا هذا المركز".

من جهته، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري خالد عبدالغفار، إن "مصر تقع في موقع استراتيجي هام بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني في عام 2013"، وهذا المركز "سيتيح دعما لكل الشراكات الاقتصادية والتجارية، من خلال دراسات الجدوى والدراسات القانونية، التي يحتاجها أي مشروع يمكن أن يتم في هذه المنطقة وغيرها من المناطق".

ورأى أن إنشاء المركز بالتعاون بين جامعتي ((الشعب)) و((عين شمس)) "دليل على بعد آخر للجامعات في العالم، هو بعد الشراكات وتقديم الاستشارات الفنية للمشروعات الكبرى، وليس فقط للتعليم".

وتابع "أتمنى النجاح لهذا التحالف بين الجامعتين، وأتمنى أن تشترك قطاعات أخرى من الدولة لإنجاح هذا المشروع الهام جدا، الذي يعد استعدادا رائعا لبداية عمل شاق في المرحلة القادمة لوضع مصر ضمن الدول الهامة جدا في الحزام والطريق، وسوف نحتفل قريبا ببداية المشروعات التي تخرج من هذا المركز الهام جدا".


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×