أثينا 8 يناير 2019 /قال خبير يوناني هنا إنه بعد أربعة عقود من بدئها الإصلاح والانفتاح، تسير الصين حاليا على الطريق الصحيح للتنمية المستدامة، حيث يعتمد نموها الآن بشكل متزايد على الطلب المحلي.
وأشاد هاري باباسوتيريو، وهو بروفيسور علاقات دولية في جامعة بانتيون في أثينا، ومدير معهد العلاقات الدولية، وهو بيت خبرة مشهور، أشاد بجهود القيادة الصينية لإعادة التركيز على نمط التنمية خلال السنوات الخمس الماضية.
وقال في مقابلة مع ((شينخوا)) في أثينا مؤخرا "إنه لأمر جيد أن تسعى الصين لنمط لا يعتمد كثيرا على الصادرات، بل يعتمد أكثر على الطلب المحلي".
لقد زار هذا البروفيسور الصين عدة مرات منذ 2005 لإلقاء محاضرات بالجامعات. ودرس النظام السياسي الصيني وتابع عن كثب التطورات الاقتصادية والاجتماعية خلال السنوات الأخيرة.
وتأثر هذا الخبير "بالاقتصاد الناجح جدا" في الصين، وكيف أن المناطق الاقتصادية الخاصة قد حولت شنتشن- مثلا- من قرية صيادين في جنوبي الصين إلى حاضرة متطورة هائلة.
وأضاف أن الاقتصاد بالصين لم يعد يعتمد على محركيه الأساسيين المتمثلين بالتصدير والاستثمارات العامة، ولكن يتعين أن يجد وسيلة لزيادة الاستهلاك المحلي من أجل المضي قدما.
وأشار إلى أن القيادة والمسئولين بالصين يفهمون هذه المشكلة، موضحا أنه "إذا فهمت المشكلة، فهذا يعني نصف حلها، وأنك على بعد نصف المسافة من النجاح".
ومضى يقول "حاليا، التحدي التالي هو التحرك أكثر نحو اقتصاد موجه للخدمات، ولكن هذا سيستغرق وقتا".
وقال أيضا إن جهود الصين لمكافحة الفساد والتلوث، ومساعيها لدفع الابتكار تحظى بالترحيب.
وأشاد كثيرا "بالإسهامات العظيمة" للصين في دفع الاقتصاد العالمي، باعتبارها مُصدّرا بارزا للمنتجات التصنيعية ومصدرا رئيسيا للاستثمارات الخارجية المباشرة.