تونس تقول إنها "تلعب دور تقريب وجهات النظر" العربية بخصوص سوريا

تونس 3 ديسمبر 2019 / أعلنت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش، اليوم (الخميس) أن بلادها تلعب حاليا دور تقريب وجهات النظر العربية بخصوص سوريا.

وقالت قراش في تصريحات بثتها الإذاعة الوطنية الرسمية اليوم، إنه "من تاريخ اليوم إلى تاريخ انعقاد القمة العربية بتونس قد تتغير كل المعطيات .. وتونس تلعب دور تقريب وجهات النظر".

وتستضيف تونس أعمال القمة العربية في دورتها ال30 في نهاية شهر مارس المُقبل.

وأكدت قراش أن بلادها "تسعى لتجاوز سحب التمثيلية الدبلوماسية لسوريا من الجامعة العربية، وأنها لن تدخر جهدا لخلق تماه في المواقف العربية".

ولفتت في المقابل إلى "وجود ديناميكية جديدة في هذه المواقف، إذ أعلنت الإمارات العربية المتحدة والبحرين إعادة علاقاتهما مع سوريا، فيما تخلت المملكة العربية السعودية عن خطابها العدائي تجاه دمشق، وهو أمر ينطبق أيضا على الكويت"، على حد تعبيرها.

وأكدت أن تونس "لم تقطع علاقاتها بسوريا"، قائلة "بالنسبة لنا، العلاقات لم تقطع البتة".

وشددت في هذا الصدد على أن سوريا "بلد شقيق وأنه لا يوجد خلاف جوهري معها، وأن التعاون بين البلدين متواصل".

وأوضحت "أنه منذ يونيو من العام 2014 اتخذت تونس قرارا بإعادة تمثيلها الدبلوماسي بسوريا، حيث تم تطبيق هذا القرار في سبتمبر 2014، وتدعم الحضور الدبلوماسي التونسي بسوريا في أكتوبر 2015 بتسمية قنصل في سوريا برتبة مستشار دبلوماسي".

واعتبرت في المقابل أن إعادة سفير تونس إلى سوريا "يبقى مشروطا بتوفر الاستقرار في سوريا، التي "من المهم المحافظة على وحدتها واستقرارها".

وبرزت في الآونة الأخيرة عدة مؤشرات على انفتاح عربي نحو استعادة العلاقات مع دمشق، ما دفع محللين إلى الاعتقاد بعودة قريبة لسوريا إلى جامعة الدول العربية.

ومن بين هذه المؤشرات إعلان البحرين، التي أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق في مارس 2012، "استمرار العمل" في سفارتها بسوريا، وإعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق.

كما زار الرئيس السوداني عمر البشير في بداية ديسمبر دمشق، والتقى نظيره السوري بشار الأسد، وهي أول زيارة لرئيس عربي لسوريا منذ العام 2011.

وقبل أيام تم تسيير أول رحلة سياحية من سوريا الى تونس عبر طائرة تابعة لشركة "أجنحة الشام" الخاصة تقل نحو 160 شخصاً، وذلك بعد انقطاع لنحو ثماني سنوات.

وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في نوفمبر من العام 2011 تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وفرضوا عليها عقوبات سياسية واقتصادية.