رام الله 3 يناير 2019 /اعتبرت الحكومة الفلسطينية اليوم (الخميس) قرار إسرائيل الانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمثابة "محاولة للتهرب من تنفيذ قرارات المنظمة المتعلقة بمدينة القدس والمسجد الأقصى".
وقال بيان صادر عن الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن "انسحاب إسرائيل من اليونسكو لا يجب أن يعني بأي حال إعفائها من تطبيق القرارات التي اتخذتها اليونسكو ومن التعاون مع لجانها".
وذكر البيان أن "القدس تتعرض لمخططات تتصاعد يومياً خاصة بعد قرارات اليونسكو التي جاءت إنصافاً وتأييداً للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف".
وندد ب"أعمال الحفريات التهويدية التي تقوم بها إسرائيل والجمعيات الاستيطانية على مدار الساعة أسفل الحرم القدسي الشريف ومحيطه وبلدة سلوان جنوبه".
ودعا البيان اليونسكو إلى إيفاد لجنة تقصي حقائق في "اعتداءات" إسرائيل على تاريخ القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى والبلدة القديمة وأبوابها، وكشف مخططات الأنفاق الاستيطانية وفضح تداعياتها والعمل على وقف تلك الحفريات التهويدية فوراً.
وأعلنت إسرائيل خروجها من المنظمة الدولية الثلاثاء الماضي، متهمة اليونسكو بأنها تعمل ضدها.
وجاء القرار الإسرائيلي بعد ساعات من اتخاذ واشنطن نفس الخطوة بناء على قرار أعلنته في أكتوبر من العام الماضي بالانسحاب من المنظمة الدولية.
وكانت اليونيسكو تبنت في أكتوبر 2016 مشروع قرار فلسطينيا عربيا مشتركا ينكر أي علاقة تاريخية بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة في القدس، الأمر الذي انتقدته إسرائيل وأعلنت في حينه مقاطعتها اليونسكو.
وسبق أن حصل الفلسطينيون على عضوية كاملة لدى اليونسكو في 31 نوفمبر عام 2011 بأغلبية 107 دول ومعارضة 14 دولة، بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وامتناع 52 دولة.