بكين 29 ديسمبر 2018 /حددت مجموعة بحث صينية تغيرا جينيا يلعب دورا رئيسيا في تطور مرض الزهايمر في قومية هان من الصينيين، أكبر قومية في الصين.
وتم نشر هذه الدراسة مؤخرا من قبل مجلة ((المراجعة العلمية الوطنية)) باللغة الإنكليزية التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم.
ويعتبر مرض الزهايمر اضطرابا دماغيا تدريجيا لا رجعة فيه يدمر الذاكرة ببطء، ومهارات التفكير والقدرة على القيام بمهام بسيطة. ويؤثر هذا المرض على حوالي 48 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يزداد العدد مع شيخوخة السكان. بينما لا يزال هناك علاج طبي فعال للمرض.
وتسهم العوامل الوراثية والبيئية في ظهور المرض وتطوره، وتصل نسبة التوريث إلى 79 في المئة.
وقد وجدت الدراسات السابقة جينات لمرض الزهايمر العائلي، والذي يتم تشخيصه قبل سن 65 عاما ، لكنه لا يمثل سوى خمسة في المئة من جميع حالات مرض الزهايمر، فيما يعتقد العلماء أن هناك جينات أخرى لم يتم اكتشافها بعد.
وحددت دراسات الارتباط الحديثة على نطاق الجينوم عددًا من الجينات ذات صلة بمرض الزهايمر في المجموعات السكانية الأوروبية ، ولكن معظم الجينات لا يمكن إثباتها لدى السكان الصينيين.
من خلال التسلسل الجيني على 107 مرضى تم تشخيصهم قبل سن 55 أو لديهم تاريخ عائلي، وجد باحثون من معهد كونمينغ لعلم الحيوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم أن تغييرا نادرا في " أر أس 3792646" في الجين "سي 7"، ثم قاموا بإثبات العلاقة بين التغير والمرض في 368 حالة من شرقي وجنوب غربي الصين.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون الذين يستخدمون بيانات التصوير الدماغي أن المرضى الذين يعانون من تغير الجينات الخطرة أظهروا حجمًا أقل بكثير من الحصين الأيمن ، وهو مكون رئيسي في الدماغ ، وأداء أسوأ للذاكرة العاملة في أوائل مرحلة البلوغ مقارنة بالأشخاص الأصحاء. وأشارت النتائج إلى أن التغير قد يؤثر على بنية الدماغ ويعمل عدة عقود قبل ظهور المرض.
وأظهرت دراسة أخرى أن الإفراط في التعبير عن الجين المتغير قد يسبب ضررا في بقاء الخلية، والتنشيط المناعي والنشاط العصبي.
وفقا للباحثين ، فإن التغير هو على الأرجح للصينيين بعد أن حللوا بيانات تسلسل الجينوم من 812 مريضا أوروبيا.