الصين تدين التقارير الإعلامية الأمريكية "غير الأخلاقية" بشأن المدارس المهنية في شينجيانغ

بكين 20 ديسمبر 2018 /أدانت الصين اليوم (الخميس) "الهجمات الشريرة" التي تشنها صحف أمريكية على التعليم المهني الحالي في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ خلال مؤتمر صحفي إن التقارير التي تتجاهل الحقائق تمثل "انحرافا كاملا عن الأخلاقيات المهنية في عرض التقارير الإخبارية."

جاءت تصريحات المتحدثة ردا على تقارير إعلامية أمريكية أذيعت مؤخرا تدّعي أن نظام إعادة التأهيل عبر العمل يعود من جديد في "معسكرات إعادة التأهيل" في شينجيانغ. وادعت تلك التقارير أن هذا أصبح من بين أكثر "أزمات حقوق الإنسان" إلحاحا في العالم.

وأوضحت هوا أن الصين ألغت النظام، وأن التعليم المهني في شينجيانغ مختلف تماما عن العمل القسري كما وصفته تقارير أمريكية معينة.

وتابعت "التعليم المهني وسيلة رئيسية لمساعدة المتدربين في العثور على وظائف"، واستشهدت بالإيضاحات ذات الصلة التي بينّها شوهارت زاكر رئيس حكومة منطقة شينجيانغ في أكتوبر.

وأضافت "الدورات في قطاعات صناعة الملابس والأحذية والتصنيع الغذائي وتجميع المنتجات الالكترونية وضعت بما يلائم الحاجات الاجتماعية وأسواق العمل المحلية. وجرى الترتيب مع الشركات العاملة في قطاعات صناعة الملابس وتجميع الهواتف المحمولة والمأكولات المحلية من أجل توفير فرص تدريب عملي."

وتابعت "في الوقت نفسه، يتلقى المتدربون أجورا أساسية. فهم يستطيعون التعلم والممارسة العملية وجني النقود"، مشددة على الحاجة الملحة لتخفيف حدة الفقر في المنطقة.

وأضافت "في الجزء الجنوبي وحده من شينجيانغ، لا يزال هناك 1.63 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع. إن توظيف شخص واحد بفضل التعليم المهني القائم على الاختيار الذاتي يستطيع بشكل أساسي أن ينتشل أسرة بالكامل من الفقر، وهكذا يرسم مستقبلا أفضل لهم."

وأردفت "الأخبار التي تذيعها منافذ إعلامية أمريكية معينة في هذا الشأن تنحرف بشكل كامل عن أخلاقيات المهنة، ولا عجب في أن قادة أمريكيين قد انتقدوها."

وتابعت "نحث تلك المنافذ الإعلامية الأمريكية على تفادي العمى الناجم عن الجهل، وتفادي فقدان المنطق بسبب التحيز."