مقالة : ترامب يقول إنه لن يوقع على مشروع قانون التمويل المؤقت ما لم يتضمن تمويلا لأمن الحدود

واشنطن 20 ديسمبر 2018 / قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه لن يصادق على مشروع قانون تمويل مؤقت من شأنه تفادي إغلاق جزئي للحكومة ما لم يتضمن تمويلا لأمن الحدود.

وقال ترامب في البيت الأبيض عقب اجتماعه مع نواب جمهوريين "لقد عبرت عن موقفي بشكل واضح، وأي إجراء يمول الحكومة لابد أن يشمل أمن الحدود".

هذا وقد رفض مشروع القانون إضافة خمسة مليارات دولار إلى حزمة ميزانية 2019، وهي إضافة يسعى إليها ترامب لبناء جداره المقترح على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

وقال ترامب "الجدران مفيدة، سواء أحببناها أم لا. إنها مفيدة بشكل أفضل من أي شيء آخر".

يعد هذا أول تأكيد من الرئيس نفسه على أنه عارض نسخة مجلس الشيوخ من التشريع، رغم أن مساعديه أشاروا إلى عدم موافقته منذ يوم الأربعاء، عندما عرض زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش مكونيل مشروع القانون للنقاش.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر يقول عقب خطابه "أيها الديمقراطيون، لقد حان الوقت لنتكاتف ونضع سلامة الشعب الأمريكي قبل السياسة. يجب أن يصبح أمن الحدود أولوية أولى!".

وقبل وقت قصير من قيام ترامب بالإدلاء بتصريحاته، قال رئيس مجلس النواب بول ريان للصحفيين خارج البيت الأبيض "أبلغنا الرئيس أنه لن يوقع على مشروع القانون الذي جاء من مجلس الشيوخ مساء أمس بسبب مخاوفه المشروعة بشأن أمن الحدود". وكان ريان بين الجمهوريين خلال الاجتماع مع ترامب.

إن إجراء تمويل الفجوة المؤقت من شأنه أن يبقى على تمويل عدة وكالات فدرالية حتى الثامن من فبراير، وهو ما سينقذ الحكومة من إغلاق جزئي من المقرر أن يحدث بعد يوم الجمعة.

وقال ريان، وهو جمهوري من ولاية ويسكونسن، "نريد أن نبقي على عمل الحكومة، ولكننا نريد أيضا أن نرى اتفاقا يحمي الحدود"، مضيفا "لدينا مخاوف كبيرة بشأن تأمين حدودنا".

وسوف يقترح الجمهوريون في مجلس النواب تعديل نسخة مجلس الشيوخ من مشروع القانون لإضافة بنود تمويل الجدار، وفقا لما ذكره ستيف سكاليز النائب الجمهوري الكبير.

وأضاف قائلا "سنمضي قدما اليوم لإضافة فقرة إلى مشروع القانون الذي أرسله مجلس الشيوخ بشأن التمويل الحكومي لإضافة خمسة مليارات دولار بشأن الجدار بالإضافة إلى تمويل الإغاثة من الكوارث الذي تم الاتفاق عليه بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ".

حتى لو تم تمرير الإجراء المؤقت في مجلس النواب، فلا يزال بحاجة إلى توقيع ترامب عليه ليصبح قانونا.

وقالت سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في بيان بعد الاجتماع بين ترامب وقادة الحزب الجمهوري بمجلس النواب "نحن بحاجة ماسة إلى التمويل من أجل أمن الحدود وهذا يشمل الجدار".

وذكرت ساندرز أن "الرئيس ترامب التقى النواب الجمهوريين. وليس من المستغرب أن يشعر الجميع بقوة بأهمية أمن الحدود - لوقف تدفق المخدرات، ووقف الاتجار بالبشر ووقف الإرهاب. نحن نحمي الدول في أنحاء العالم، لكن الديمقراطيين غير راغبين في حماية أمتنا".

ويأتي تمويل الجدار الحدودي في قلب نزاع حزبي تعهد الرئيس ذات يوم بأنه سيكون "فخورا به" لشل عمل الحكومة.

ولايزال القادة الديمقراطيون في كل من مجلسي الشيوخ والنواب يعارضون بشدة ميزانية تمويل الجدار التي طلبها ترامب.

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر صباح يوم الخميس إن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ "لديهم موقف لا يتزحزح بشأن الجدار".

وذكرت نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب أيضا يوم الخميس أن الجمهوريين على ما يبدو في حالة "انهيار"، فيما أكدت أن الديمقراطيين لن يصوتوا لصالح أي شيء يشمل تمويل جدار حدودي.

ومن شأن إغلاق حكومي جزئي أن يعطل عمل من 9 إلى 15 إدارة على مستوى مجلس الوزراء والوكالات الفدرالية الأخرى، ما سيوقف عمل أكثر من 800 ألف موظف فدرالي، قد يضطر نصفهم إلى العمل بدون أجر.