واكيسو، أوغندا 20 ديسمبر 2018 / بإنشاد الأغاني الشعبية التقليدية الصينية وتقديم عروض الكونغ فو... احتفل طلبة الدفعة الأولى من خريجي تدريس اللغة الصينية في أوغندا هنا يوم الخميس بتخرجهم.
فقد تخرج إجمالي 33 معلما، 29 منهم اجتازوا المستوى الرابع من إتقان اللغة الصينية والذي يعني أنهم يستطيعون التواصل بسهولة باللغة الصينية الفصحى دون مساعدة مترجم.
وسوف يقومون بتدريس اللغة الصينية في المدارس الثانوية. وأرسى تخرجهم أساسا متينا لتدريس اللغة الصينية في هذا البلد الواقع في شرق أفريقيا على نطاق واسع وخاصة في المدارس الثانوية.
وقالت الخريجة جاكلين أكيلو لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لقد عرفنا الكثير عن الثقافة الصينية من خلال الاستماع والقراءة والكتابة والتحدث. لقد غطينا كل ما نحتاجه كي نبدأ في التدريس".
وذكرت أستاذة اللغة الصينية تشيان مينغ مين لـ((شينخوا)) إن الطلاب اكتسبوا كل المهارات اللازمة لتدريس اللغة الصينية في المدارس المحلية. وقالت إن الأساتذة سيقومون بمتابعة هؤلاء المعلمين الجدد بعد تعيينهم في وظائفهم في المدارس المختلفة.
-- بدء التطبيق
بدءا من فبراير المقبل عندما تفتح المدارس أبوابها لفترة جديدة، سيقوم المعلمون البالغ عددهم 33 معلما بتدريس اللغة الصينية في المدارس المكلفين بالعمل فيها. وسيبدأ تدريس اللغة الصينية كلغة سادسة في مناهج التعليم الثانوي بالبلاد.
وصرحت جريس باغوما مديرة مركز تطوير المناهج الوطنية لـ((شينخوا)) بأنه سيتم قريبا تدريب مجموعة أخرى تضم 40 معلم لغات من 40 مدرسة مختلفة لمدة تسعة أشهر.
وذكرت باغوما "لدينا المنهج جاهز، والمواد التعليمية جاهزة، والآن تم تدريب المعلمين. لذا سوف يبدأون التدريس في تلك المدارس. وبشكل عام، سيتم تدريب 100 معلم، وهذا هو الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة مع الصين".
وقالت إن معهد كونفوشيوس بجامعة ماكيري، أكبر جامعات البلاد، يكمل الجهود الرامية إلى زيادة تعلم اللغة الصينية.
وتتوقع أنه بحلول نهاية السنوات الأربع القادمة، سيكون أكثر من 60 ألف طالب قد تعلموا كيفية تحدث اللغة الصينية.
وأشار أوزوالد ندولريير المدير الأوغندي لمعهد كونفوشيوس إلى أنه بدءا من العام المقبل، ستقوم جامعة ماكيري بإطلاق برنامج درجة البكالوريوس في الدراسات الصينية والآسيوية، وهي خطوة تهدف إلى تشجيع دراسة الثقافات الصينية والآسيوية.
وأضاف أنه سيتم قريبا الإعلان عن برنامج درجة الماجستير في الدراسات الصينية والآسيوية بالإضافة إلى أحد برامج تدريس اللغة الصينية.
وقالت ندولريير "نعرف جميعا الخطوات الكبيرة التي قطعتها القارة الآسيوية ومقدار ما يمكن أن نتعلمه منها".
-- صلة ربط
ذكرت ريبيكا كاداجا رئيسة البرلمان الأوغندي في خطاب تم قرأته نيابة عنها في حفل التخرج، إن أوغندا بحاجة لأن تضع نفسها في موقع إستراتيجي في الوقت الذي تعمل فيه الصين وأفريقيا على تعميق تعاونهما.
وقالت كاداجا إن أوغندا يجب أن تعد موظفيها في الحكومة والقطاع الخاص على حد سواء كي يصبحوا متقنين للغة الصينية.
وأضافت أن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها تعزيز الصداقة بين أوغندا والصين والتفاوض ببراعة بحثا عن فرص أفضل، وخاصة في التجارة والاستثمار، والتفاعلات الاجتماعية والتعاون المتبادل وذلك كما تم تسليط الضوء خلال قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك)".
ومن جانبه، قال تشنغ تشو تشيانغ سفير الصين لدى أوغندا إنه في الوقت الذي تعمل فيه أوغندا على تعميق علاقاتها الاقتصادية مع الصين، ثمة حاجة ملحة لكسر حاجز اللغة من أجل فهم بعضنا البعض بشكل أفضل.
وذكر تشنغ أنه "رغم أن العديد من الصينيين في أوغندا يتحدثون الإنجليزية، إلا أنه يصعب العثور على أوغندي يمكنه تحدث الصينية بشكل جيد. ومن أجل تضييق هذا العجز وتلبية حاجة الأوغنديين لتعلم اللغة الصينية، تدعم الحكومة الصينية الجهات الصينية وشريكاتها الأوغندية في إنجاح هذا البرنامج التدريبي".