وزير المالية الماليزي متفائل بالتعاون الاقتصادي مع الصين

كوالالمبور 19 ديسمبر 2018 /قال وزير المالية الماليزي ليم غوان إنغ اليوم (الأربعاء) إن الأفضل لم يأت بعد فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين ماليزيا والصين، وذلك لأن العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية ما زالت تواصل النمو.

وقال ليم خلال حفل العشاء السنوي لرابطة الشركات الصينية في ماليزيا إن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الذي صدقت عليه بلاده في قطاع التصنيع ارتفع بنسبة 250 بالمائة على أساس سنوي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2018، مضيفا أن الصين تحظى بنصيب الأسد في هذا المجال.

وأضاف ليم أن البيانات توضح أيضا أن التجارة الثنائية بين ماليزيا والصين، والتي تعد شريكها التجاري الأكبر منذ عام 2009، تواصل النمو مع تجاوز حجم الصادرات حجم الواردات، مضيفا أنه يعتقد أن الصين سوف تستورد مزيدا من المنتجات الماليزية، وبخاصة زيت النخيل.

وأشاد الوزير بالتطور الجيد الذي تحققه الشركات الصينية في بلاده وبروح الاستقرار في البلاد التي تشيع بين هذه الشركات، حيث جلبت تلك الشركات استثمارا وخلقت وظائف للاقتصاد المحلي على مر الأعوام.

وتابع ليم قائلا: "الحكومة الماليزية تؤكد مجددا التزامها بالبناء على العلاقات الوثيقة الراهنة مع الصين وبالعمل من أجل الحفاظ على العلاقات الودية"، موضحا أن بلاده سوف تواصل دعم مبادرة الحزام والطريق والمشاركة النشطة فيها.

وفي إطار إشارته إلى التعاون بين الجانبين خلال الفترة الأخيرة، والذي شمل إطلاق أول سيارة يجري تطويرها بشكل مشترك بين شركة ((بروتون)) الماليزية لصناعة السيارات وشركة ((جيلي)) الصينية، قال ليم "نعتقد أن الأفضل لم يأت بعد."

من جانبها، قالت شي زي مينغ، المستشار التجاري والاقتصادي بالسفارة الصينية في ماليزيا، إن البلدين أقاما معا أساسا متينا للتعاون ومفهوما مشتركا للتنمية.

وتابعت قائلة: "مزيد من الشركات الصينية اعتبرت ماليزيا وجهة مهمة للاستثمار الخارجي وحققت نتائج إيجابية متبادلة النفع".

تأسست رابطة الشركات الصينية في ماليزيا عام 2002، وتضم في عضويتها نحو 120 شركة تعمل في القطاع المالي ومجالات الهندسة والاتصالات واللوجيستيات والسياحة والتعليم، بين مجالات أخرى.

وفي السياق، قال وانغ هونغ وي، رئيس الرابطة والرئيس التنفيذي لبنك الصين في ماليزيا، إن الرابطة لم تعمل فقط على توثيق العلاقات الصينية - الماليزية، وإنما لعبت أيضا دورا حيويا في الشراكة بين البلدين على مر السنين.

وأكد أن الرابطة سوف تواصل القيام بدورها جسرا يربط بين رواد الأعمال من البلدين، والنهوض بالتعاون الثنائي.